/
لمْ تكنْ يوما ً أخي إبناً لأمّي
أو وريثا ً لأبيْ في المقسم ِ
/
لمْ تشارِكنيْ حليبا ًكرضيعٍ
أو تُقاسِمنِيْ بجينات ِ الدَّم ِ
/
إنّما الأنوارُ حلّتْ بيننَا
تهتدينَا لجمال ِ التّوأم ِ
/
أنْ أرى فيكَ صديقا ً مخلصا ً
لتقاسِمنِي دموعَ المظلم ِ
/
فاستقرّتْ في القلوب ِ ، جملة ٌ
تجمعُ الكونَ بصدق ٍ أعظم ِ
/
أجملُ الأنوار روحاً ودروباً
أنْ ترى خلّا ً نديمَ المكرم ِ
/
كيفَ تنسى مَنْ فداك َ ، في غيابٍ
ومشى عنك َ بقلب ِ الضّرغم ِ .؟
/
كلُّ أنواع ِ القداسةْ لا تساوي
قلبَ حبٍّ صادق ٍ في الآدم ِ
/
وهوَ يرعى أمُّكَ الثّكلى بلطف ٍ
إنّما أنتَ بعيدُ المَعلَم ِ
/
ويداويْ في جراحات ِ أبيكْ
إنّما أنتَ سجينُ المعصم ِ
/
ووفيّا ً في مجاراة ِ المحنْ
ينذرُ الرّوح َ بعزِّ الأكرم ِ
/
مَنْ رأى إخلاص صدقٍ من صديقٍ
قدْ رأى كنزا ً ثمين َ المغنم ِ .؟
/
إنَّ في صدق ِ الصّديق ِ ، معجزاتٌ
تتسامى فوقَ أرض ِ الآدم ِ
/
إنّهُ زيتونة ً خضراء َ دوما ً
وضياءٌ فيْ حلول ِ المعتم ِ..!!.؟
/
وديع القس ـسوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق