فكرت أول مرة في المغادرة
جمعت عقبة واحدة تحملني
معي قصاصات أشعاري فقط
لم تجد من ينظر إليها
لم يقرأها أحد كلهم هاجروا
تسكعت قريتي لوحدها
تبحث عن راعي يوزع
ما بقي من غنم في المراعي
قتل التيس من يقود القافلة
من يجالس هؤلاء المخمرين
بقيت كؤوس المرعى فارغة
تجرع المهجرون والنازحون هما
أخر تأشيرة بيعت للراعي أسرع
قبل المغيب ليمتطي آخر رحلة
قلل من شأن الموت قبل الرحيل
أبحروا كلهم ليصبحوا في عداد الأموات
خلفوا عجوزا تجمع آخر أعواد
مما تركت تلك النيران المفتعلة
تسربت قلوب العشاق لذا رحلوا
قليل من الزبيب والفول السوداني
أعباء الطريق ومخدر بقي من الموج
هل خلفوا سجل الأموات من بقي
قدر عبق الجميع وحبيبتي تأجل
الهروب لعل صناديق الإقتراع
تنتج برتقالا أو موزا لقردة القدر
من جلس ينتظر موعد الحافلات
جاءت دون مقاعد صارت مسبحا
تزاحم الكل في موعد الهجرة
لا يحملون أرقام بيوتهم
أوحي لنا بتغير أسماء الشوارع
غدت أرقاما سريعة النسيان
هل أخبرونا بتوقيت الإقلاع
قبل الإقتراع ليت شعري ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق