الثلاثاء، 20 أغسطس 2024

معذرة أيها الشعب بقلم البشير سلطاني

معذرة أيها الشعب 
فكرت أول مرة في المغادرة 
جمعت عقبة واحدة تحملني
معي قصاصات أشعاري فقط 
لم تجد من ينظر إليها 
لم يقرأها أحد كلهم هاجروا 
تسكعت قريتي لوحدها 
تبحث عن راعي يوزع
ما بقي من غنم في المراعي 
قتل التيس من يقود القافلة 
من يجالس هؤلاء المخمرين 
بقيت كؤوس المرعى فارغة 
تجرع المهجرون والنازحون هما 
أخر تأشيرة بيعت للراعي أسرع 
قبل المغيب ليمتطي آخر رحلة 
قلل من شأن الموت قبل الرحيل 
أبحروا كلهم ليصبحوا في عداد الأموات 
خلفوا عجوزا تجمع آخر أعواد 
مما تركت تلك النيران المفتعلة  
تسربت قلوب العشاق لذا رحلوا 
قليل من الزبيب والفول السوداني 
أعباء الطريق ومخدر بقي من الموج 
هل خلفوا سجل الأموات من بقي 
قدر عبق الجميع وحبيبتي تأجل 
الهروب لعل صناديق الإقتراع 
تنتج برتقالا أو موزا لقردة القدر 
من جلس ينتظر موعد الحافلات 
جاءت دون مقاعد صارت مسبحا
تزاحم الكل في موعد الهجرة 
لا يحملون أرقام بيوتهم 
أوحي لنا بتغير أسماء الشوارع 
غدت أرقاما سريعة النسيان 
هل أخبرونا بتوقيت الإقلاع
قبل الإقتراع ليت شعري ...

بقلمي :البشير سلطاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

يا غفوة ليلة بقلم ابو خيري العبادي

بقلمي...... يا غفوة ليلة في رجفة الجسد ويا وحدتي عند السكون في مسكني جلست بقربي تكلمني كلمات قالت أتسمعني قلت بلا اني أسمعك قالت ستشفى من كل...