رَوْضٌ مَوْعُودٌ
بقلمي : سمير موسى الغزالي
سوريا .. متدارك
في شَطّكِ قَصرٌ مَورودٌ
و سَماؤُكَ رَوضٌ مَوعودٌ
والبَرُّ تِلالٌ وِديانٌ
و سُهولٌ خَضراءٌ وَوُرودْ
أرضُ الأوطانِ بها سِحرٌ
وَ بِقامتِها خيرٌ بِكرٌ
يَتدفّقُ نهراً مِعطاءً
إنْ حَاصرَنا زَردٌ وَ قُيودْ
السِّحرُ مِياهٌ في نَهرٍ
زَهرُ الرّمّانِ على ثَغرٍ
وَ ثِمارُ الدُّنيا في صَدرٍ
تَتَدَلّى عَنقوداً عَنقودْ
قد لَوَّنَ زِينتَها عِطرٌ
أَلوانٌ في عِطرٍ سِحرٌ
وَ بِساطُ الرّيحِ لها يُسْرٌ
مَشدودٌ يا وَطني مَشدودْ
في طُهْرٍ يَفتحُه طِفلٌ
والمغتصبُ العَادي سِفْلٌ
فَعرينُ المَجدِ لهُ قِفلٌ
مَحروسٌ بِنمورٍ وَ أُسودْ
لو طارتْ خيلٌ بجناحٍ
بعلاءِ الدّينِ وَ مِصباحٍ
قَهْرُ الأوطانِ بِمفتاحٍ
فطريقُكَ مَسدودٌ مَسدودْ
وغيومٌ دَاكنةٌ تَبدو
فيها خيرٌ فيها سَعدُ
وَ بِقربكَ ما فيها بُعدُ
لكنْ فيها خَيرٌ ورعودْ
فيها عِينٌ حُورٌ حُورٌ
مافيها ظُلمٌ أو جُورٌ
لا أسواراً وَ لَها سُورٌ
مَحروسٌ بِالعدلِ المَعهودْ
......
في شطِكَ قصرٌ مورودٌ
وبلادُكَ روضٌ مَوعودٌ
سَنزورُ رياضَكَ ياوطني
روضاً روضاً من غيرِ قُيودْ
بُنيانٌ مَرصوصٌ حانِ
في القُدسِ ومَكّةَ عِنواني
نصرٌ في غ زّةَ يَغشاني
وَ شُروقي مَمدودٌ مَمدودْ
النّملُ سَيجمعُ نَجماتٍ
لأوانِ الظُّلمِ وعَتماتٍ
وَ يُخبئُ للخَطرِ الآتي
بَاروداً يَا وَطَنِي بَارودْ
وَ طُيورٌ من فوقِ بِحارٍ
وَ تُخبئُ بيضاً من نَارٍ
وَ تَردُّ عَدوّاً مقهوراً
بِجناحٍ خَفّاقٍ وَ بُنودْ
سَمكٌ يَسعى تَحتَ الماءِ
لا يَرضى كَيدَ الأعداءِ
والبَحرُ بِعهدتِهِ يَبقى
موصودٌ يَاوَطنِي مَوصودْ
الحُورُ لها سِربٌ طَافِ
فَوقَ الماءِ العَذبِ الصّافي
سِحرٌ أخّاذ ٌ أخّاذٌ
وجَمالٌ في بَحرٍ مَمدودْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق