الجمعة، 16 أغسطس 2024

صورة بقلم تيسير ابوعميرة

صورة..
*******
صورة بعنوان"يلا يلا اجرو يا أولاد قبل ما الدبابات تصلنا"
مع خليط من الخوف والصراخ والدموع والحسرة والوجع والقهر اليومي..
حاضر يا ماما بس أنا تعبانة مش قادرة
"معلش يا ماما يلا يلا بلاش ننقصف ونموت"
طيب خلي واحدة من خواتي تاخد الشنطة لأنها تقيلة (صوت قذيفة) صرخة طفلة تحاول الإسراع تلهث من التعب الدموع والبكاء سيد الموقف قذيفة أخرى الطفلة تصرخ ماما الحقيني الأم لا تسمع شيء فقط تجري وتتفقد أطفالها.
"محمد لا تطلع وراك ضلك اجري" طيب وين نروح من أي شارع "مش عارفة بس خلونا نضل نجري ما حدا يقف".
"وين صفاء راحت"
 هيها ورانا بتجري يا ماما مش قادرة أصلا وقعت ورجلي مجروحة وبتنزل دم.
"يا بنتي معلش شدي حالك عدنا متنا وخليكي جنب خواتك عشان ما يخافوا"
يا ماما أنا خايفة أكثر منهم حاسة قلبي حيقف..
بكاء وصراخ غبرة ودخان القصف في كل مكان وأصوات مرعبة..
الأم مجددا "خليكم جنب بعض يا أولاد عشان لما نموت نموت سوا يلا تشاهدوا".
صاحبة الأربع سنوات ماما أنا بديش أموت تبكي وتبكي وتبكي وما زالت تنزح وتبكي منذ عشرة أشهر.
(الصورة اليوم بعد عشرة أشهر من الحرب تخيلوا!؟ ما زلنا نهرب نهرب هنا وهناك ولا نعرف أين نتجه الخوف في كل مكان لا يوجد استراحة حتى ليوم واحد غزة ضاقت بنا آه والله ضاقت)..
خربشاتي تيسير ابوعميرة...✍

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

مَنْ زعلك مَنْ بقلم العلاء الرشاحي عدنان عبد الغني أحمد

.........مَنْ زعلك مَنْ....!؟                       ...................  ـ من زعلك ياحبيبي   وأنت لحياتي عمود .. ـ من زعلك ياحياتي   هم ...