الثلاثاء، 13 أغسطس 2024

سلامتك سوريّا بقلم وديع القس

سلامتك سوريّا ..ستبقين شامخة.. !!.؟ شعر / وديع القس
/
وطنُ الجدود ِ جذورهُ لا تذبلُ
والحسنُ فيه ِ أصالة ٌ لا تأفل ُ
/
طمعَ الغزاةُ بحسنه ِ وجماله ِ
والقلبُ فيهمْ حاقدٌ أو سافل ُ
/
حبكُوا خيوط َ شباكه ِ في لعبة ٍ
وتكشَّفتْ أسرارَهَا تتغربل ُ
/
صارَ الحسابُ بدموعه ِ ودمائه ِ
كلٍّ يصفِّي حقده ُ لا يسأل ُ
/
والموتُ يجتاحُ الحدود َ برعبه ِ
والحِسُّ في صوت ِالضّمائِرأعطلُ
/
وتعالتِ الأصواتُ تشدو حزنهَا
هلْ من ضميرٍ في كريم ٍ يسألُ ..؟
/
هلْ من حنين ٍ في قلوب ٍ تهتدي
هلْ من دماء ٍ في قريب ٍ يخجلُ ..؟
/
رجعَ الصّدى والأذنُ صمّتْ حِجرهَا
وتلاصقتْ عَظُمَ المآسي تثقل ُ
/
لكنهمْ تَبِعوا الشّرورَ وذيله ُ
وتكابروا جهلا ً بجهل ٍ أجهل ُ
/
وصلَ الصّراخ ُ إلى الإله ِ مناديا ً
هلْ من دواء ٍ للضمائر تَرسِل ُ..؟
/
ماذا جنينا من خطايا كي نرى
هولَ القيامة ِ زائر ٌ لا يرحل.؟ ُ
/
حتى الطّيورُ تهجّرتْ أعشاشَها
والوردُ مطمورٌ وعشب ٌيذبل ُ
/
لا طائرا ً يشدو شُروقَ صباحه ِ
والصّبحُ يغدو شاحبا ً يتكحّل ُ
/
وطن ٌ وقدْ غرسوا الحِرابَ بصدره ِ
وتقاسمَ الدمَّ النقيَّ رذائلُ ُ
/
وترمّلتْ مَهْدِ العلوم ِتباكيا ً
وهدى الكِرام ِ تباعدتْ لا تمثلُ
/
والسّحرُ في عين ِ العذارى عُنِّسَتْ
والعمرُ في عزِّ الشباب ِ ، يُكْهَل ُ..!
/
والشّعبُ يغدو هيكلا ً تحتَ الطُّوى
والأرضُ ثكلى والبهائِمُ رُمّل ُ
/
وطني وقدْ جعلوكَ حقْلَ تجارب ٍ
والدمُّ في وجدانهمْ لا يخجل ُ
/
والهيئةُ الكبرى تنادي حلمهَا
والوحشُ لا يأبى صراخا ًـ يغفلُ
/
خطفوا القرار َ من الأصول ِ بعنوة ٍ
وتسيّدتْ لغة َ القرارِمخاتلُ
/
هذا هو الزّمن ُ الرّديء ُ بعينه ِ
يتزعّمُ الأكوانَ ذئبا ً قاتلُ
/
ماذا جنيتم ْيا عُراة َ ضلالةٍ
والنّورُ لا يخفيه ِ غيم ٌزائل ُ
/
وطنُ الجدود ِ جذوره ُ لا تذبل ُ
والحسن ُ فيه ِ أصالة ٌ لا تأفل ُ..!!.؟
/
وديع القس ـ سوريا
البحر الكامل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

أعلم حاجتك بقلم عبدالعزيز دغيش

أعلم حاجتك .. أشعر بأناتك أتحسس طيلة وقتي أوتارك على شدة عزف تضرب أوتار القلب وأعشاره أراقص ظلك وخيالك أُرْجِعُها كل ليلٍ حين تداعبُ خيالي و...