لم أنسى ذكرها والقلب سعيد
حبيبتي تعلمي إن اللقاء بعيد
علقت بجمالها غيباً ولم يزل
كل ساعة ينمو حبها ويزيد
فما ذكر الهوى إلا ذكر جمالها
وإن قل فالقلب سوف يجيد
إذا نبض بإسمها أدركت ودها
وما ضر لو النبض منها يعيد
فلو أكشف الأقوال في وصفها
لتعجب منها كل كاتب عتيد
ألم تعلمي أنا في حبك غارق
ولا نجاة لي غير خيال أكيد
فكل ليلة أجد خيالك مرافقي
هي الأحلام تجعلني جداً سعيد
ومن كان في حبي لك هازئاً فلا
حاجة عنده قريب كان أو بعيد
ألا ليت ساعات الخيال تطول
وفي كل ليلة الحلم معها يعيد
فيبقى كما الذي أعيشه ليلاً
تقارب مسافات ووقت سعيد
وما الأنس إلا في قولها إن قل
أو كثر فهذا الذي من حبها أريد
أو نظرات عيون لها وقع سهام
أصابت مقتلي فهي تذيب حديد
حبيبتي ماألقى من الوجد حيلة
لا يخفى حنيني والكلام شهيد
أَلآ تعلمي في قلبي عليك غيرة
ِ إذا تجمع كل محبين فهي تزيد
وإن بحت مابي من شوق فهو
قاتلي لكنه إشارة في القصيد
طلبت منك رد عقلي أفكر به
فإذا القلب يقول ذلك منك بعيد
فلا العقل مردود حين طلبته
ولا القلب يعينني فهو عنيد
جزاك الله ألف خير وسلامة في
كل موقف أو جواب منك حميد
كتبت ميثاق بين القلوب فأعلمي
إني أقسمت بحبك فهو عتيد
قد كان حبك قسماً لانكث له
وعهد مثبت لايغيره قول جديد
وإن لحظات الوصل بيني وبينك
ليس سهلة فيها عقبات ومكيد
أفنيت وقتي في إنتظار لحظة
إذا حصلت بدا عمري من جديد
فليت الحساد يبعدو عن ذكر
جمالها عسى لايكون لهم عيد
ليتهم في كوكب لا شارق ومغرب
لافيه نور ونظرهم عليه قيد
ويحسب البعض أني حين أخاطبهم
أرغب في قربهم أو كنت أريد
أغمض طرفي هنيهة فينبري
الى عتب على النوم وهو بعيد
ألا ليت شعري أن أعيش ليلة
بنوم هادئ أكون فيها سعيد
نسيم عليل يهب من أرضها فيه
من عطرها الجميل نوع وحيد
هل أجد سعدي من الدهر الظالم
ولو في حلم يأتي بلا مواعيد
قد تلتقي الآهات حين التواصل
وقد تدرك الطلبات ليس بعيد
تتناثر حروف في كلمات وصفها
تشكل معزوفة لحن بلا تقييد
علا نور البدر من نور وجناتها
بلا نورها كوكب الزهرى رقيد
سبتني سبي حاكم إذا طلب من
حراسه قيود أرجل مني وجيد
نزيف دمع كلما غابت ليوم كان
ذلك لهيب على الصدر شديد
إذا جئتها يوماً في الخيال زائراً
تعرض نبض قلبي لصدى عديد
يسمع ويعصي مني كل أمر فلا
ذنب يقول لاتكن شاعر عنيد
فيكررها بلا خوف يقول متى
حكم العقل على قلب قديد
ومن يرى في الدنيا جمال مثلها
فذلك لايحمل أبداً عقل رشيد
يرتعش الجسم مني إذا تذكرتها
لكني لم انسها حتى الرعش يعيد
نصحني قاضي العشق أجاهد
نفسي في حبها لنصحك لاأريد
لكل حادثة حديث والأيام تترا
فلا القلب جازع والوصل شهيد
هي أيامي وهذه عيشتي على
ذكرها نبض قلبي بذلك يزيد
عبدالواحد الجاسم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق