_عبد خلف حمادة
««««««««»»»»»»»»»
ابتغى الثعلبُ حجاً
فارتدى ثوبَ الخشوعِ
وأطالَ الذقنَ شبراً
لابساً سَقْطَ الدروعِ
في الجبين اختطَ حرقاً
مُبرزاً سيما الركوعِ
قائلاً أين رفاقي
نقصدُ البيت الرفيعِ
معلناً تبتُ و ربي
عن حرامٍ و شنيعِ
زاعماً فقراً و عُدْمَاً
ساكباً بحر الدموعِ
إن تكفلتم برزقي
أجركم عند الشفيعِ
أخذوهُ القومُ حُبَّاً
يمموا شطرَ البقيعِ
يستحثونَ دواباً
حاملوهُ كالرضيعِ
لاحظوا في الركبِ أمراً
كلُّ يومٍ فَقْدُ نوعِ
من متاعٍ أو نقودٍ
أو طعامٍ للجميعِ
بحثوا في الأمر حيناً
ضبطوهُ في الشروعِ
أسفاً قالوا لبعضٍ
خابَ مَن آوى الوضيعِ
لا تضعْ في الجيب أفعى
ذاتَ نابٍ كن سميعي
لا تؤمنْ في خسيسٍ
ناكرٍ حسنَ الصنيعِ
دق رأس الدابِ دقاً
ليس نذلاً بالنفيعِ
«»»««««««»»»»»»»
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق