أَوْدَقَتْ غمامةُ الشوقِ
إليكِ غيثاً
عانقتْ عُيوني الأفقَ
في عِنانِ السماءْ...
يتَضوَّعُ العِشقُ
في مِحرابِ صَدري
يَصدحُ نبضي بِقَسَمِ الوفاءْ...
يَتَسَللُ الحبُ في أوعيةِ قلبي
تَنتَابَني صَبوةُ وجدٍ عارمٍ
أُدرِكُ في أَعمَاقي
حُدودَ الإنتِماءْ...
يَستترُ رَسمُكِ في أَحدَاقي
يُقيمُ عَرشَهُ البديعُ الخالدُ
في ذاكرةِ النقاءْ...
على رِمشيكِ أُشَيِّدُ قِلاعي
عَيناكِ غَاليتي
نَجمتانِ مُسافِرتانِ
تَجوبانِ الأثيرَ بلا إنتهاءْ...
تَرقدُ دَمعاتُ الحنينِ
على أَهدابكِ المتعبةِ
وتحتَ جِفنيكِ تَمُورُ
أمواجُ الحياءْ...
تَلَوُّحُ أنوارُ حُسنكِ
تَشُدُّني إليكِ
يَفوحُ المسكُ ويتجلى البهاءْ...
يَغزو الجمالُ الفاتنُ رَوعي
وأنا في نَشْوَةِ الكِبرياءْ...
يَنعَتِقُ الفَجرُ النَدِيُّ طَليقاً
تَنّْفكُ أَزرارُ سِجنهِ
من عِروةِ ليلٍ أَكحلٍ
يَنبلجُ الصبحُ صافياً
يَسطعُ أملُ اللقاءْ...
تَتمادى خُيوطُ الشمسِ
على بَيادرِ العِشقِ
تَنشرُ الضياءْ...
فَراشاتُ الصباحِ
تَثملُ برحيقِ الهوى
يُداعب النسيمُ ريشَ الكناري
فينشدُ للخمائلِ ترانيمَ الرخاءْ..
أقفُ على ضِفافِ المسيلْ
أُلمْلِمُ أَشلائي المُتشظِّية
في شَتَاتي الطويلْ
تُعرقِلني مَخَاوِفي المُتَجَذِّرةِ
من لوّْعَةِ الجفاءْ...
أجمعُ أحلامي المُتناثِرةِ
على أريكةِ المساءْ...
تَحتَضِنُ أذْرُعي طَيفكِ
بعناقٍ يَعبرُ مَسَامَ رُوحي
أَبْتَهِلُ كناسِكٍ بِبَوّْحِ الرجاءْ...
كي لايَختنقَ الحُلمُ
وتَذهبُ الأماني
في زَوَابِعِ الهباءْ... ****************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق