أعدموا الرمان و قدموا دمه
قربانا للمصلين في محراب الياسمين
رجموا الشمس
حتى لا تحبل بشرارات الشياطين
و تركوا الأمس يعاقر الذكريات
في أقداح العاشقين
يا مدينة تقلّم أظافر الصباح
حتى ينزف منه الحنين
ها أنتِ تجرّين توبتكِ بضفائر الرياح
و تغتسلين بالأنين
و عيون المدى تتهادى
بين أجفان الساهرين
يا ملكة تموت في الليلة مرتين
و تُبعَث من مواويل الناي الحزين
متى تئدين عرشك
تحت عراجين النخيل و ترحلين؟
لم يعد للعويل صدى في واحات الأمنيات
و لم يعد النوم يُهدى للحالمين
غدا يطفئون النهار كآخر السجائر
فيشتعل التاريخ على شفاهك و تصمتين
ليتكِ تدركين أن زمان الأقحوان لا يرحم
و لا يكتم أسرار المذنبين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق