السبت، 24 أغسطس 2024

كلما أحببت أن أتحدث عن حالي بقلم محمد آبو ياسين

كلما أحببت أن أتحدث عن حالي و أخفف من معاناتي بالكتابة ، لبست قناعا من فرح و تزينت بمساحيق من تفاؤل و حبور و بالغت في رسم الإبتسام على شفاهي ، ظننت أني قد خدعت كل من رآني و ظن أنني أنعم بالسعادة ، هكذا كنت في كل مشهد يخالجني البوح فيه بما يعكس ما شعرت به ، و لكن ... بعد تلك التمثيلية الحزينة أشاهد مرآتي و ما رسمت ريشتي على لوحة نصبت أمامي ، وجدت أني كنت أخدع نفسي و تفاجأت أن إنطباعي و ما أشعر به في قرارة نفسي فضحته مرآتي و رسمته أقلامي و أبرزت الصورة الحقيقية بدون أن أشعر ، لم أتصور أن طغيان البوح قد غلب المساحيق و أن الحزن قد فاق الرسم المنمق بريشي فأجبره على نحت ما خالجني حقيقة و قدم صورتي الحقيقية بلا وعي مني .
محمد آبو ياسين / تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

فلكِ قصائدي بقلم علاء فتحي همام ،،

فلكِ قصائدي / أهيم تائها بخيالها   وجمالها يجول ويُصخِب يدنو نحوي يُداعبني ولعينيّا يُسامِر ويَجذِب والدموع تشكو فِراقا  فنهر العشق لا يَنض...