الاثنين، 26 أغسطس 2024

انتهت اللعبة بقلم أمل زواتي

"انتهت اللعبة"
من اين آتي بالكلام وبالهيام وبقدرة الخط على الانسجام؟
في رسم المعاني وصفّ الذكريات في خزانة الاحلام !
لا اكتب الشعر 
ولا اتفنن بالحروف .
ولست فائقة في رصف القوافي وترانيم الدفوف.
أنا يا صديقي سهلة المعشر وعلى بركة دعوات جدتي اعيش.
اتجمل احيانا !
اخطى احيانا !
وأخرج كباقي الحلقات من صف الخيوط.
في الوحدة ،كمن عاشت في جزيرة بلا بشر.
وفي الألفة كفراشة تتراقص بين الزهر.
أنا المدللة كما دعاني والدي في الدلال اتيه.
وفي الحب اجود كحاتم الطائي في الكرم .
لكني في ظل حضورك بخيلة ولئيمة وثائرة على كل الظروف .
طبعا!
كما تدّعي عيون النساء البائسات في روايات الغجر .
بأني غائبة بكل مفاتن الانثى وهنّ لك حاضرات.
وانت يا عزيزي تصدق الشائعات .
حظا اوفر !
اللعبة انتهت!
والعبرة بالنهايات .
"حتى في المنام" 
لن أهديك السلام
أوتمد يدك ؟
ذات اليد التي صفعت ولونت أصابعها بياض الخد .
لم انسى وانا التي من طبعي النسيان .
الآن دورك في اللطم .
لملم رث الثياب في خرقة وعد للعدم.
لا زلت أذكر الرصيف الذي التصقت ألوانه ببنطالك الهرم .
ذلك البنطال الذي رافقنا
في كل صولات النواح والنباح،واشياء أخرى انت وحدك الذي يعرف تفاصيلها .
أما أنا فقد غادرت منذ الصباح .
لا الشمس تلذع جبهتك المرملة من شعث الطريق ولا أنا في انتظار رشفة آخر الفنجان لتضع بصمتك .
لا زال رسم على الرصيف مقعدك ،فاهٍ ؛فقد التصق الدهان ببنطالك المشؤوم وعجزت يداي حينها عن تنظيفه هباء وعبث.
عد لذلك الطريق 
أم انك عدت للعدم ؟
اه
الآن بدأت ذاكرتي تتلاشى .
نعم 
نسيت المكان والإنسان والزمان !
عد إلى العدم 
فقد خسرت وحدك الرهان والعنوان .
انتهت اللعبة 
أمل زواتي/الاردن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

مصر الأميرة لوحة من الابداع بقلم محمد عدلي

مصر الأميرة لوحة من الابداع سماها صافية و أرض وفية و شمس صاحية بتضحك على طول السنين الحب فيها دفا يملا قلوب العاشقين وزع يا مصري على الكون م...