الأحد، 25 أغسطس 2024

طـفـلـة مـن غــزة بقلم عبد المنعم مرعي

..........................طـفـلـة مـن غــزة ............................
حالها كحال اطفال كثيرة هوت بهم ايادي الغدر والخسة
 بعد أن أصبحت يتيمة جلست هذه الطفلة في هذه المرة وحيدة تلتف هنا وهناك ولم تجد من يحنو عليها جلست والخوف بعينيها ولكنها عنيدة رغم صعوبة الموقف الذي تعيشة جراء ضرب القنابل وصوت طلقات الرصاص المحيط بها من كل الاتجاهات وقفت تتامل حتي وقع نظرها الي لعبتها الدميه الصغيرة التي جلست بجوارها حزينه ففي تلك اللحظات نظرت اليها تلك المسكينه وتحدثها تخبرها وكانها إنسان تحدثه بما حدث وصار وبما جري وكان ارايتٍ يالعبتٍ ماحدث وكنتي شاهد إثبات علي ماجري لكل ماكان هنا من اشياء فهي تنظر إلي كل ماحولها فقد تبخرت وتبعثرت الي أشلاء هنا وهناك حتي الاشياء البسيطة من حولها اصبحت ركام من آثار لهيب الدمار السائد كأنه بركان جاء به من لايرحم احدا صغيرا كان ام كبير ارايتٍ يالعبتي كم ضاعت طفولتي الجميلة الهادئة وقضا علي احلامي التي كنت انسجها من وحي الخيال علي ضوء الشمس المزدهرة وضوء القمر الناصع البياض ارايتٍ هذا العدوان الذي جعل كل الاشياء من حولي دمار ا وكأنه بركان سائر لايرحم طفولتي الصغيرة ذالك هو العدوان الذي اخذ مني اغلي الاشياء اخذ ابي وامي واخوتي اخذ مني حتي الجيران انه لايفرق بين احدا من الاشياء ولايرحم اي كان انه اشعل النيران في الاخضر واليابس وكانه ماكان المن اشكوا المي وجراحي ومن سيرحم دموعي وطفولتي بعد ان ودعت الاهل والاحباب واصبحوا تحت الركام ماتوا وتركوني وحيدة لااعلم الي اين انا ذاهبه ولاإلي أين أنا راحله تشتت عقلي رغم صغر سني قولي يالعبتي الي من اشكوا المي وجراحي الي من اشكوا حالي الا لغير الله اشكي المي وحزني وهمي ٕ؟
                  بقلم عبد المنعم مرعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

8)»المشاهير ووهم الشهرة«(8)» بقلم علوي القاضي

«(8)»المشاهير ووهم الشهرة«(8)» دراسة وتحليل : د/علوي القاضي. ... هالني وزاد إستياءي مارواه لي زميلي الأديب الطبيب عن رحلته لتسجيل إسمه كعضو ...