خَلْفَ تِلَالِ عَيْنَيْكِ النّاعِسَة
يترَنّحُ فُؤادي كَأنّه ظبْيًٌ جَريحٌ
تَنْهَشُهُ أنْيَابُ الشّوق فيَبْتَسِمُ
و هو السّقيمُ العليل الطّريح
جراحه مستعصية لا تندمل
و تلتئم إنْ طَلّ وجهك المليح
ارْويني بقَطْرَة مِن نَدى شفَتَيْكِ
وإن شِئت سُمًّا به رُوحي تَسْتَريح
لا تَدَعِيني لِلسّباع تَسْتبيحُ دَمي
و قَدْ تَعافُني فالقلْبُ قَريحُ
أيَا ناعِسَةَ الطّرْفِ ارْحَمي عبْدًا
قلبُه يَنْبُضُ بحُبّك و هو ذّبيحُ
اسْقيه بكَاْسٍ مِن خمْر خَدّيك
و اطْعميه تُؤْجَرين فهُوَ الطَّلِيحُ
قَدْ يَأْتِي يوْمٌ تشتاق إليه روحك
فتجمَعه حَوْلك كُلّما هبّت ريح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق