أفي الوطَنِ السّليبِ أنا الغَريبُ
أمِ التّحْريرُ حَرَّمَهُ الصّليبُ
مَشَتْ قُطْعانُ أمّتِنا انْبِطاحاً
يُوَجّهُها إلى الأدْنى النّقيبُ
تَسيرُ على الرّصيفٍ بلا جِدالٍ
وحالُ شُعوبِها حالٌ كَئيبُ
تراكَمَتٍ النّواقِصُ في بلادي
وفي أوْساطِنا كَثُرَ النّحيبُ
وهذا كَثّرَ الأمْراضَ فينا
ولمْ يَنْفعْ مع السّقَمِ الطّبيبُ
دُعوني أسْألُ الحُكّامَ فينا
لماذا حالُنا أمْسى زَمينا
أسأْنا للحَضارَةِ بالتّدَنّي
وَشِئْنا أنْ نَعيشَ مُدَجّنينا
فقَدْنا إمْرةَ الأسْلافِ لَمّأ
أسَأنا حُكْمنا أدباً ودينا
ومنْ مَجْرى العُصورِ أتى زمانٌ
فحوّلَ مجْدَنا وهْماً دَفينا
ستَبْقى صَرْختي برْقاً وَرَعْداً
تُقَعْقِعُ في سَماءِ السّامِعينا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق