الأربعاء، 25 سبتمبر 2024

العطاء والدموع والفؤاد الموجوع بقلم علاء فتحي همام

العطاء والدموع والفؤاد الموجوع / ما صدقت الأشجار عندما
أمتنعت عن إسقاط ثمارها مختبئة في ليلها أغلقت عيونها نادمة على ما فاتها من جميل زمانها الذي أرتحل بدون أن يفعل لها أي سوء وتتمنى عودته ولو بقليل من اللحظات الجميلة في زمن قل فيه كل جميل وبعد هذا الإمتناع الكبير تنفس الصبح مخرجا 
نوره المنير وإذا بالفروع تهتز وإذا بالثمار تؤكد هذا الإهتزاز وأنها ستتساقط يوما إجلالا وحياء من أنفاس صبح ما أجمل أخلاقه وأرقى مشاعره وأعمق هدوءه وأنقى وضوحه وتساقطت الثمار التى أُثقلت بها الأشجار والعطاء والدموع أنهار من قبل تلك الأشجار وكل ذي ظفر أتى إلى الثمار ليختار منها أنضجها والفؤاد الموجوع ينادي على الدموع أن توقفي فإن نهرك أوشك على الجفاف ولتختفي الدموع خلف الإبتسامة فاستجابت الدموع لهذا الفؤاد وتوقف البكاء ونادت السماء أيتها الأشجار هذه هي الأقدار فلعل هذه الثمار الطاهرة تعيد الأمان والإطمئنان وتطلب من الأشجار أن لا تمتنع عن العطاء إذا أرادت أن تشعر بالسعادة فلتقوموا بإسعاد قلوب من حولكم فكل شيء في الطبيعة يُعطي فالورد يعطي الرحيق والقلب الصادق يعطي الأمل فالإمتناع عن العطاء يؤدي إلى الفناء فلا قيمة للحياة بدون عطاء فكل شريف معطاء هكذا تقول السماء ولقد صدق قولها وتجلى ذلك بوضوح عندما سمعنا الثمار تبوح بأنها ستصير بذور وستؤدي دورها المستور فتصبح البذور أشجار ولفد صدقت الأقدار وتنادت الأشجار فيما بينها والدموع أن العطاء شفاء للفؤاد الموجوع ،،
كلمات وبقلم/ علاء فتحي همام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

من غيرك بقلم حربي علي

أغنية ( من غيرك ) من غيرك دنيتنا حزينة سفينة وغرقانة ف المينا ومعاكي؟ نسمة رقيقة  تحلف إن الحب حقيقة  والقلب شط مرسيناا أنا ...