الاثنين، 2 سبتمبر 2024

بَعضٌ مِن أكاذيبِ السّاسةِ العربِ بقلم فؤاد زاديكى

بَعضٌ مِن أكاذيبِ السّاسةِ العربِ

بقلم: فؤاد زاديكى

منذ عقودٍ طويلةٍ من الزّمنِ، و السّاسةُ العربُ يُناورونَ و يخدعون شعوبَهم بشعاراتٍ برّاقةٍ، تتلاعبُ بعواطفِهم، و هدفها تخديرُهم و إخضاعُهم لرعبةِ السّاسةِ، بما يخدمُ مصالحَهم، لقد عشنا على وعودٍ كاذبةٍ، لم يتحقّقْ منها أيُّ شيءٍ، و مايزالونَ على نفسِ النّهجِ من الخداعِ و الكذبِ في طرحِ مثلِ تلكَ الشّعاراتِ الزّائفةِ.
سنأتي على ذكرِ القليلِ من الكثيرِ، الذي برعوا في زرعِهِ في عقولِنا، و نحن صغارٌ، حتّى و نحن كبارٌ، فهم أصحابُ القرارِ و الحكمِ.
سأورد بعض هذهِ الأقوال عن أكاذيبِ هؤلاءِ السّاسةِ المُنافقين:

* بترول العرب للعرب
* ما أُخِذَ بالقوّة، لا يُستَرَدُّ إلّا بالقوّة
* حرب تشرين التّحريرية
هذه التصريحات السياسية، التي استخدمت على مرّ الزمن في العالم العربي، و غالباً ما تمّ انتقادها لأنّها لم تنعكس بالضرورة على الواقع.
* الوحدة العربية حلم كلّ العرب: كثيرًا ما كانت الوحدة العربية تُطرح كشعار يجمع الدّول العربية، ولكنّها بقيت في معظم الأحيان مجرّد حلم دون تنفيذ فعلي.

 * نحن أمة واحدة ذات رسالة خالدة: هذا الشّعار يعكس رؤية قومية عربية تهدف إلى توحيد العرب تحت راية واحدة، و لكنّه لم يتحقّق بالشكل المتوقع، و لن يتحقّق.

 * سنلقي إسرائيل في البحر: مقولة مشهورة تمّ تداولها في زمن الحروب العربية الإسرائيلية، و كانت تهدف إلى التّحريض على محو إسرائيل من الخريطة، لكنّها بقيت شعارًا دون نتائج عملية، و على العكسِ من ذلك تمامًا، فإنّ وجود إسرائيل كدولة ديمقراطية، ترسّخ اكثر، بينما تخلخل وضع أغلبِ الدّولِ العربيّة

* القدس عاصمة فلسطين الأبدية: شعار يتمّ تداوله بكثرة في الخطابات الرّسمية، و لكنّ واقع الحال يعكس تعقيدات سياسية و دولية تحول دون تحقيق هذا الهدف، و لن يحصلَ ما لا توافقُ عليه إسرائيل.

* جيش الشعب، جيش لكلّ العرب: شعارات قومية كانت تهدف إلى تصوير الجيوش العربية كمدافعين عن كلّ العرب، و لكنّ التباينات بين الدول العربية جعلت من الصعب تحقيق هذا الهدف، و نرى ما نراه اليوم من حروب و احتمال ضمن الدولة العربية الواحدة كاليمن و السودان و سورية و ليبيا و العراق و غيرها.

* الوحدة طريق النّصر: شعار من اكذبِ الشّعارات،كان يُستخدم للدعوة إلى التضامن و الوحدة بين الدول العربية كوسيلة لتحقيق النصر، و لكنّه بقي في كثير من الأحيان، بل على الدّوام، مجرد كلام دون تطبيق فعلي.

* النفط سلاح العرب: تكرّرت هذه العبارة كثيرًا بعد استخدام الدول العربية للنفط كوسيلة ضغط سياسي في السبعينيات، لكنّها أصبحت فيما بعد موضع شك و تساؤل حول فعالية هذا السلاح، فمعظم الدّول العربية النّفطية أصبحت تحت مظلّة أمريكا.

* السّلام العادل و الشّامل: شعار ترّدد كثيراً في مبادرات السلام العربية مع إسرائيل، لكنّه لم يُترجم إلى سلام حقيقي يُرضي جميع الأطراف، و قد زاد عدد الدّول العربية، التي طبّعت علاقاتها مع إسرائيل.

* الدفاع العربي المشترك: فكرة كانت تهدف إلى إنشاء قوّة عسكرية مشتركة بين الدول العربية، لكنّها لم تتحقّق على أرض الواقع و ظلّت حبرًا على ورق.

* العدو الصهيوني: عبارة استُخدِمَت على نطاق واسع في الخطاب السياسي العربي لوصف إسرائيل، إلّا أنّ التّطبيع و التقارب بين بعض الدول العربية و إسرائيل في السنوات الأخيرة أضعف هذا الخطاب.

* الطريق إلى القدس يمرّ عبر...: عبارة استخدمت بشكل متكرّر لتبرير الصراعات و الحروب الإقليمية، مع إشارة إلى أنّ الهدف النّهائي هو تحرير القدس، و لكنْ في كثير من الأحيان لم تكن الأحداث المرتبطة تحقّق هذا الهدف.

* كلنا فدائيون: شعار تمّ ترديدُه لدعم حركات المقاومة الفلسطينية، لكنّه غالبًا ما افتقر إلى الدّعم العملي من الحكومات العربية.

* من المحيط إلى الخليج: عبارة تهدف إلى إبراز الوحدة الجغرافية و الثقافية للعالم العربي، لكنّها لم تُترجم إلى وحدة سياسية أو اقتصادية حقيقية.، و فشلت جميع محاولات الوحدة، كالتي قامت بين مصر و سورية

* الخبز والكرامة: شعار رفعته بعض الحركات الثورية في العالم العربي، مطالبةً بتحقيق العدالة الاجتماعية و العيش الكريم، و لكنّه غالباً ما قوبل بالقمع أو الإهمال، من قبل أنظمة قمعية دكتاتورية

 * قمّة العرب: الإشارة إلى اجتماعات القمّة العربية، التي كانت توصف بأنّها محاولة لتوحيد الصّفّ العربي، لكنّها غالباً ما كانت تخرج بقرارات غير ملزمة وضعيفة التنفيذ، و قد فشلت جميع القمم في تنفيذ قراراتها

* البيت العربي الواحد: عبارة كانت تهدف إلى تعزيز التضامن و الوحدة بين الدول العربية، و لكنّ الواقع أظهر خلافات و تباينات حادّة بين هذه الدول، و قد زادت و استفحلت أكثر في الآونة الأخيرة

* تحرير الأرض العربية: شعار يعبّر عن الرّغبة في استعادة ما يُسمّى بالأراضي المحتلة، خاصةً في فلسطين، لكنّه لم يتحقّق بالطّرق، التي وعدت بها الحكومات.

 * المقاومة هي الحلّ: تمّ تبنّي هذا الشّعار من قبل بعض الحركات السياسية، داعيةً إلى استخدام القوّة لمقاومة الاحتلال و الهيمنة، لكن غالبًا ما كان مصيره التّعثّر في وجه القوى الكبرى.

* العروبة هي الحلّ: شعار كان يُستخدم للترويج لفكرة أنّ الوحدة العربية هي الحلّ لكثير من المشكلات السياسية و الاقتصادية، و لكنّه لم يُترجم إلى سياسات أو أفعال ملموسة في الكثير من الأحيان، و قد فشل فشلًا ذريعًا.

* نحن العرب أمة واحدة: عبارة تهدف إلى التأكيد على وحدة الهوية الثقافية و اللغوية للشعوب العربية، لكنّ الواقع أظهر أنّ التنوّع الداخلي و الخلافات السياسية حالت دون تحقيق هذه الوحدة.

* الاستقلال الكامل: شعار استخدمته بعض الحركات الوطنية في البلدان العربية لطلب التحرّر الكامل من الاستعمار و التّدخل الأجنبي، و لكنّه لم يتحقّق دائمًا كما كان مأمولاً.

* العالم العربي في مواجهة العدو المشترك: شعار كان يُستخدم في سياق التّصدي للتحدّيات المشتركة مثل الاستعمار أو الاحتلال، لكنّه لم يُترجم إلى استجابة مشتركة فعّالة.

* العقوبات الاقتصادية لن تثني إرادتنا: شعار رفعه بعض القادة العرب في مواجهة العقوبات الدولية، لكنّ التّحديات الاقتصادية في بعض الأحيان أثّرت على قدرة هذه الدول على تحقيق أهدافها.

* التنمية العربية الشاملة: شعار كان يهدف إلى تحقيق تنمية اقتصادية و اجتماعية متكاملة في الدول العربية، و لكنّ التّفاوت في التّنمية و التّحدّيات الدّاخلية أعاقت تحقيق هذا الهدف.

* من أجل فلسطين: اكذب شعار تمّ طرحه في تاريخ العرب برمّته، هي عبارة تُستخدم للد؟لالة على الدّعم العربي للقضية الفلسطينية، لكنّها في أغلبِ الأحيان تتناقض مع السياسات العملية و التّطبيع الذي حدث لاحقًا.

هذه الأقوال تعكس الأيديولوجيات و الأهداف التي سعت إليها بعض الحركات و الدول العربية، و لكن كما هو الحال مع معظم الشعارات، فإنّ تحقيقها يتطلّب عملًا حقيقياً و تعاوناً فعّالاً.

* التحرير أو الاستشهاد: شعار استخدمته بعض حركات المقاومة لتأكيد التزامها القوي بالقضية الفلسطينية و مواصلة النضال حتى النّهاية، ثمّ انحرف بعضها إلى الأعمال الإرهابية خدمةً لصالح دول خارجية مثل إيران و غيرها

* العرب يدٌ واحدة: عبارة تهدف إلى تعزيز فكرة التعاون و الوحدة بين الدول العربية في مواجهة التحديات، لكنّها لم تتجسّد دائماً في العمل المشترك الفعلي، فصارت هذه اليد الواحدة عشرات الأيدي

* الموقف العربي الموحد: شعار يعكس الأمل في أن تتبنّى الدّول العربية مواقف متّسقة تجاه القضايا المشتركة، لكنّ الواقع شهد تباينًا في السياسات و المواقف، وصل إلى حد الصراعات و الاقتتال بين الدول العربية في أكثر من مكان و زمن

* التضامن العربي: عبارة تستخدم لتشجيع الدّعم المتبادل بين الدّول العربية في الأوقات الصّعبة، لكنّ هذا التّضامن لم يكنْ دائمًا ملموسًا.

* الأرض ليست للبيع: عبارة تمّ استخدامها للتّأكيد على عدم التنازل عن "الأراضي المحتلة" أو الحقوق الوطنية، خاصّة في السّياق الفلسطيني.

* الحق العربي لا يسقط بالتقادم: شعار يشير إلى أنّ الحقوق التّاريخية للشعوب العربية يجب أن تظلّ قائمةً رغم مرور الوقت، و يُستخدم بشكلٍ خاصٍّ في سياق الصراع الفلسطيني.

* الاستقلال الوطني: شعار عكس طموحات الحركات الوطنية العربية في التّحرر من الاستعمار و الهيمنة الأجنبية، و لكنّ تحقيق الاستقلال الكامل واجه العديد من التحديات، حتى أن دولًا عربية يتمّ حاليًا احتلالها من قبل عدّة دول أجنبيّة

* النهضة العربية: عبارة تمّ استخدامها لدعوة الدول العربية إلى التقدّم و التّطور في مختلف المجالات، لكنّها لم تتحقّقْ بالكامل بسبب العديد من العقبات الاقتصادية و السياسية.

* الوحدة لمصلحة الجميع: شعار يروّج لفكرة أنّ الوحدة العربية تصبّ في مصلحة جميع الدول و الشعوب العربية، لكنّه يواجه صعوبات في التحقّق بسبب الخلافات و الصراعات الداخلية.

* العروبة طريق النصر: شعار يُستخدم لتعزيز فكرة أنّ الوحدة العربية هي السبيل لتحقيق النّصر في مواجهة الأعداء و التّحديات.

* الفكر القومي العربي هو الحلّ: عبارة تشير إلى أهمية تطوير الفكر و الثقافة القومية العربية كوسيلة للتقدّم و حلّ المشكلات، لكنّها في كثير من الأحيان لم تجدْ طريقها إلى التّطبيق الفعليّ.

* العدالة الاجتماعية حق لكل عربي: شعار يهدف إلى تحقيق المساواة و العدالة في توزيع الثروات و الفرص بين المواطنين في الدول العربية.

* التحرّر من التّبعيّة: شعار كان يروّج لفكرة الاستقلال الاقتصادي و السياسي عن القوى الكبرى و الهيمنة الأجنبية، و اليوم تخضع كلّ الدّول العربية للخيانة الأجنبية سواءً اقتصاديًّا أو سياسيًّا أو عسكريًّا

* الأمة العربية لا تقبل القسمة: تعبير عن رفض تقسيم الأراضي العربية أو تمزيق الوحدة العربية، رغم التّحديات التي واجهت الدّول العربية في الحفاظ على وحدة أراضيها، و هي لم تستطع الحفاظ على أراضيها في دول عربية كثيرة

* السلام العادل هو الحلّ: شعار يُستخدم في الدّعوة إلى حلّ النّزاعات عبر التّفاوض و التّوصّل إلى تسويات سلمية، لكنّه في كثير من الأحيان لم يتحقّقْ بشكلٍ ملموسٍ.

* التّراث العربي مصدر قوّة: عبارة تعكس قيمة التراث الثقافي و العلمي العربي كعنصر من عناصر القوة و التّقدم، و لكنّ الحفاظ على التّراث و تعزيزه واجه تحدّيات في ظلّ التّحديث السريع، ممّا تحوّل إلى عبءٍ على هذه المجتمعات العربية

* الأمل العربي في المستقبل: شعار يعبر عن التّفاؤل بمستقبل أفضل للشعوب العربية، على الرّغم من الأزمات و الصّراعات المستمرّة..، لكنّه بقي في حدود الوهم.

* الاستقلال العربي الكامل: تعبير عن الطموح لتحقيق استقلال كامل في جميع المجالات، بما في ذلك السياسة و الاقتصاد و الثّقافة، فبدل الاستقلالية صارت التّبعيّة.

* الحوار هو السبيل: شعار يروّج للحوار و التّفاهم بين الدول العربية و بين العرب و الآخرين كوسيلة لحل النزاعات و بناء التّعاون، لكنّ العرب لم يستطيعوا النّجاح في هذا المسعى

* الأمّة العربيّة قادرة على التّغيير: تعبير عن الإيمان بقدرة الشعوب العربية على إحداث التغيير و التّحول الإيجابي رغم الصعوبات، لكنّ ذلك لم يتحقّقْ، فالاعتماد على الماضي و تراثه جعلهم دون تحقيق هذه الخطوة

* من أجل العدالة و الحرية: شعار استخدم في سياقات متعددة، من النّضال ضدّ الاستعمار إلى المطالب بالحقوق المدنية و السياسية، تحرّرت الشّعوب لكنّ الأنظمة الحاكمة استعبدتها

* القدس عاصمة العرب: عبارة تعبّر عن موقف العرب من قضية القدس، مؤكّدة على أهمية المدينة كرمز و مركز للهوية العربية و الإسلامية، علمًا أنّه لا تاريخ للعرب في تلك الأرض

* لا للتّدّخل الأجنبي: شعار يعبّر عن رفض التّدخلات الخارجية في الشؤون العربية، و تعزيز السيادة الوطنية.

* التّعاون العربي ضرورة؛ شعار يدعو إلى تعزيز التّعاون بين الدّول العربية لتحقيق التّنمية و الاستقرار المشترك، بالكلام فقط و بالشّعارات يتوحّد العرب

* المساواة بين الشّعوب العربية: شعار يعبّر عن ضرورة تحقيق المساواة في الحقوق و الفرص بين جميع الشعوب العربية دون تمييز، و هذا هدف بعيد المنال، من المستحيل تحقيقه

* التّنمية قبل أي شيء: عبارة تركّز على أهمية التّنمية الاقتصادية و الاجتماعية كأولوية تتقدّم على الأهداف السياسية، يعمل بها الحكام لزيادة ثرواتهم و نهب شعوبهم.

* الاستقلال الثّقافي: شعار يدعو إلى تعزيز الثّقافة العربية و حمايتها من التّأثيرات الثّقافية الخارجية.

* المستقبل لنا: شعار يعكس التّفاؤل و الآمال في بناء مستقبل أفضل للشعوب العربية رغم التّحديات القائمة، لكنّه يبقى في نطاق الأمل دون تحقيق
سأكتفي بهذا القدر من ذكرِ أكاذيب السّاسة العرب، أعان الله شعوبهم على ما ابتُلِيَتْ به.

المانيا في ١ أيلول ٢٤

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

‏بنك القلوب بقلم ليلا حيدر

‏بنك القلوب بقلمي ليلا حيدر  ‏رحت بنك القلوب اشتري قلب ‏بدل قلبي المصاب  ‏من الصدمات ولما وصلت على المستشفى  ‏رحت الاستعلامات ‏عطوني ورقة أم...