الأحد، 27 أكتوبر 2024

البردوني بقلم محمد جعيجع

 البَرَدُّوْنِي ... 

ــــــــــــــــــــــــــــــ 

رَحِمَ اللهُ الشَّاعِرَ "البَرَدُوْنِي" ... رَحمَةً تُعلِي قَدرَهُ فِي الجِنَانِ 

هُوَ مِن أُسرَةٍ فِلَاحِيَّةٍ قَد ... وُلِدَ الفَحلُ في ذَمَارَ اليَمَانِي 

مَرَضُ "الجُدْرِيِّ" الخَطِيرِ أَصَابَ الط ... طِفلَ فِي عَينَيهِ العَمَى بِالأَوَانِ 

يَمَنِيٌّ مُؤَرِّخٌ دَرَّسَ النـ ... نَشءَ بِصَنعَاءَ عَامِلًا فِي تَفَانِي 

مَسرَحِيٌّ وَنَاقِدٌ أَدَبِيٌّ ... شَاعِرٌ فَحلٌ مِن خِيَارِ الزَّمَانِ 

سَجَنَ المُحتَلُّ الَّذِي حَرَّضَ النَّا ... سَ عَلَيهِ لِأَشهُرٍ فِي الهَوَانِ 

بَعدَ تَحرِيرِ الأَرضِ بِاليَمَنِ استَا ... ءَ مِنَ السَّوطِ وَالعَصَا الظَّالِمَانِ 

سَجَنُوهُ لِخُطبَةِ العِيدِ أَلقَا ... هَا عَلَى النَّاسِ مِن نِظَامٍ يُعَانِي 

حِصَصٌ فِي الإِذَاعَةِ اعتَمَدَتهُ ... مُشرِفًا فِي تَقدِيمِهَا بِاللِّسَانِ 

شَاعِرٌ مُمتَازٌ بِشِعرٍ يُحَاكِي ... سِيَرًا.. تَارِيخًا بِأَحلَى المَعَانِي 

وَحَكَايَا شَعبِيَّةٍ مَازِجًا شِعـ ... رًا وَنَثرًا فِيهَا بِأَرقَى المَبَانِي 

كُرِّمَ الفَذُّ فِي حَيَاةِ الدُّنَى فِي ... مِهرَجَانَاتٍ كَثرَةٍ بِالجُمَانِ 

مِثلُ "جَرْشٍ" بِالأُردُنِ، الشِّعرُ وَالمَسـ ... رَحُ وَالفَنُّ وَالغِنَا مِن قِيَانِ 

أَكرَمُوهُ فِي هَيئَةِ الأُمَمِ النَّقـ ... دَ بِإِصدَارِ عُملَةٍ لِلعَيَانِ 

أَكرَمُوهُ بِفِضَّةٍ حَمَلَت صُو ... رَتَهُ فِي وَجهٍ لِنَقدٍ مُصَانِ 

لَهُ إِرثٌ قَصَائِدٌ..كُتُبٌ خَلـ ... لَفَهَا مِن بَعدِ المَنَى لِلعِيَانِ 

وَدَوَاوِينُ الشِّعرِ أَشهَرُهَا "مِن ... أَرضِ بِلْقِيسَ" لِلمُنَى وَالأَمَانِي 

كُتُبُ الشِّعرِ وَالثَّقَافَةِ اَلشَّعـ ... بِيَّةِ الأَقوَالِ الفِعَالِ الحِسَانِ 

كُتُبُ التَّارِيخِ السِّيَاسِيِّ مِثلُ "الـ ... يَمَنُ الجُمهَورِيُّ" عَبرَ الزَّمَانِ 

شَاعِرٌ قَد كَسَا القَصِيدَةَ حُسنًا ... وَجَمَالًا بِبُردَةٍ مِن جُمَانِ 

وَقَدِ استَحوَذَ الجَمَالَ ضَرِيرٌ ... نَافِذٌ فِي بَصِيرَةٍ وَبَيَانِ 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

محمد جعيجع من الجزائر ـ 30 أوت 1999م


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

نَبعَ حُب بقلم محمودعبدالحميد

.. نَبعَ حُب .. مُخَضبُ قلبي بعِشقِ أزلي وحُبُ كائن قَبلَ كينونةِ أرضنا الفانية حُبُ لا يعرفُ ميلادآ ولا حياةَ  ولا ممات حُبُ يَنضَحُ ...