لِما العَربُ اسْتُبيحوا في زَماني
لِماذا نَحْنُ نَقْبَلُ بالهَوانِ
ألمْ تَرَ كَيفَ أصْبَحْنا قُشوراَ
نُعَدُّ منَ الذينَ بلا خِتانِ
نُدَهْدِهُ في الرؤوسِ بِغَيْرِ فِقْهٍ
وَنْبْكي كالعِيالِ على الزّمانِ
وما تَسْمو القَرائِحُ بالتّمَنّي
ولا التّحْريرُ يُقْطَفُ بالكَمانِ
عَيْنا أنْ نَقومَ بِما عَلَيْنا
فَنَحْنُ اليَوْمَ أشْبَهُ بالغَواني
تَحَجّرَتِ العُقولُ لدى الشّبابِ
فأضْرَبَتِ المُيولُ على الكِتابِ
نُفَكِّرُ في المَعيشَةِ لَيْسَ إلاّ
كأنّا في الوُجودِ بِلا انْتِسابِ
أضَعْنا إرْثَنا أدَباً وديناً
فَصِرْنا كالبَهيمةِ في الرّقابِ
تَسَوَّسَ حالُنا سِرّاً وجَهْراً
وأخْطَأتِ الضّمائرُ في الحِسابِ
سألْتُ اللهَ أنْ تَلِدَ اللّيالي
أسوداً في الرّجالِ مِنَ الشّبابِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق