يا أرض بلقيس كم في الحب من عجب
يانسمة ألبستني خلعة الطرب
يا أمي اليمن الميمون إني هنا
أنت الجمال وإني العاشق الوصب
وأنت لي عند نظم الشعر ملهمتي
فيك القصيد رياض الزهر والعشب
لك مني يا أميَ الخضراء وفاتتني
من الهوى فيكِ آيات من الأدب
يَحَارُ فيكِ بياني حين اكتبه
بالعز يبدا أم بالمجد والحسب
اشدو اغنيك بالأشعار مفتخرا
فن البلاغة اشدو الحب في خطبي
لك تحية شعري حين أنظمه
بنفحة من ولاء الحب في عصبي
من صدرك هذه الآهات تؤلمني
تجري دموعي كأمزان من السحب
وأحرف الشعر اشدوها ودمعتها
حرى تحرق أوراقي مع كتبي
تبكي العصاة الذين اليوم يقتتلوا
وقطعوك إلى أجزاء من إرب
تنازعوا في أمور الذل واقتتلوا
وجاهل قد غدا يبرأ من النسب
عقمت بيوضك أن تنجب لنا رجلا
يلمُّ مابُعثِرَ في الهزل واللعب
يبني لنا موطنا بالحب يجمعنا
ولو رمته سهام الدهر لم يخب
أمجادك في ربا التاريخ ساطعةً
كُتبن في صحف الأيام بالذهب
واليوم ينزع تاج العز وارثه
بئس الوريث الذي لم يقتد بأب
ولم يجيدوا سوى ما يفرقنا
كم يشعلوا النار أكوم من اللهب
إني أحبك يا صنعاء ياعدن
صفو الوداد الذي يخلو من الكذب
عقَّ بنوك حليب المجد يا بلدي
وكلهم قد غدا يجري ورا الذنب
يا أرض بلقيس قد حل الظلام هنا
وكلنا بين مقتول ومرتقب
سحائب البغي بالنيران تمطرنا
حمم الجحيم وأطنان من اللهب
ماذا أُخَبِّر عن بيروت عن حلب
أم ماذا أخْبِرُك عن أمة العرب
غزة وبيروت قد صارت مدمرة
وحولهم أمة في حالة العطب
وأضحى لبناننا بالهم يعصره
وحادثات تُشيب الشعر في الشنب
حقيقة مرة ياللأسى نثرت
هول الظلام يغطي النور بالحُجبِ
من للعذارى التي صارت مشردة
باتت بأحزانها والليل في رهب
أراذل الناس صالوا في مراقدنا
وأمة في سبات النوم لم تجب
إن العدو الذي يبدي مسالمة
يوما سيأتي يدوس الكل بالعقب
بقلم:عبدالحبيب محمد
ابوخطاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق