نَبيعُ نُفوسَنا
تَرَبّعَ فوقَ عَوْرَتِنا الهوانُ
وشاعَ الحَيْفُ فانْقَلبَ الرّهانُ
وأمْسى الشّعْرُ في لُغتي شَعيراً
فساءَ الحَالُ وانْصرَفَ الأمانُ
كأنَّ شُعوبَنا قَبِلَتْ بِضُعْفٍ
تَناسَلَ مِنْ طَبائِعِهِ الهوانُ
فَصِرْنا كاليَتامى في زَمانٍ
تَخَلّصَ مِنْ تَخَلُّفِهِ الزّمانُ
نبيعُ نُفوسَنا بَيْعاً ذَميماً
وذو الأمَلِ المُصَفَّحِ لا يُهانُ
أضعْنا بيتَ قدْسِ المُسلمينا
وصادرْنا الحقـــــــــيقةَ أجْمَعينا
رَضينا بالمَــــــذلّةِ في زمانٍ
به الإنسانُ قد صنـــــعَ الثّمينا
نُراوغُ كالثّعــــــالبِ كلّ يَومٍ
ونكذبُ كيْ نَســوسَ الكادِحينا
وما بعْثُ التّقدّمِ بالتّمنّي
ولا التّغْــييرُ درْبُ المُهْطِعينا
فقاومْ ما استطعتَ رغاعَ عَصْرٍ
أرادوا مَسْـخَنا أدباً ودينا
الدبلي محمد الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق