كَيفَ لا أَهِيمُ
وَ العَينُ لا تُبْصِرُ سِواكَا؟
كَيفَ لا أَجنُّ عِنْدَ لُقياكَا
سَلَبتُ أَلْبابَ النَّاظرينَا
ولَمْ يتحَرَّك لكَ ساكِنــا
لِلّٰهِ دَرُّكَ
أَوما تَعلَم؟!
لَو اِنْشَقَّ القَمرُ
وَ تَهاوَتِ المَجرَّةُ
سَأَقْضي العُمرَ قَيدَ اِنْتظَارٍ
و لِغَيرِكَ لم و لن اَنْتَمي
أَعشَقُك بِكُلِّ جَوَارِحِي
فَمَا ذَنْبِي إنْ كانَتِ النَّفسُ
أَمَّارَةً بِالشَّوقِ إلَيكَ
وَ لِدُونِكَ لَنْ يَصْبُو الفُؤادُ
وَ لا أخْفَق
مَا ذَنْبي لَو مُحَيَّاكَ..
اِحْتَلَّ بِقاع قَلبِي؟!
وَ اسْتَوطنَ جُلَّ أَجْزَائي
يَــا مَنْ وِثَاقُ غَرَامِهِ قَيَّدنِي
وَمن عَينَاهُ أنْشَأَتُ ألفَ قَصيدَةٍ
إنْ تَقَلَّبْتَ شَرقًا وَ غَربًـا
لا تَخَفْ، خَالِدَةٌ في هَواكَ.. مُجَنْدَلةْ!
كَم يَدعُو صَوتُكَ لِلعِناقِ
فَلا تَضْمُرْ مَرارَةَ النَّوىٰ،
يَـا مَنْ تَركْتَ الصَّمْتَ الخَصِيبِ
لِقَلبٍ بِهَواكَ اِبْتَلَـىٰ
فَسائِلُ رُوحِكَ
في عُمقِ كَيانِي زَرَعْتَهَــا
وَ شُعَاعُ طَيفِكَ يُلوُّحُ لِي
اسْمُكَ في دَمِي،
تَيَّـارٌ يَجرِي..
إلَـىٰ يَومِ الحَشْرِ!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق