الأربعاء، 27 نوفمبر 2024

في الصّمتِ بقلم: فؤاد زاديكى

في الصّمتِ

بقلم: فؤاد زاديكى 

اَلصَّمْتُ هُوَ لُغَةٌ غَيْرُ مَنْطُوقَةٍ تَحْمِلُ مَعَانِيَ عَمِيقَةً. فِي الصَّمْتِ، تَكْمُنُ قُدْرَةٌ غَرِيبَةٌ عَلَى التَّفَكُّرِ وَ التَّحْلِيلِ. أَحْيَانًا، يَكُونُ الصَّمْتُ أَقْوَى مِنَ الْكَلَامِ، فَفِي خِلَالِهِ تَتَجَلَّى الْمَعَارِفُ وَ الْإِحْسَاسَاتُ. لَا يَكُونُ الصَّمْتُ نَاتِجًا عَنْ قِلَّةِ الْكَلَامِ فَقَطْ، بَلْ هُوَ تَعْبِيرٌ عَنِ الْمَشَاعِرِ وَ الْأَفْكَارِ، الَّتِي تَصْعُبُ تَرْجَمَتُهَا إِلَى كَلِمَاتٍ. فِي بعضِ الحَالَاتِ، يَكُونُ الصَّمْتُ مَفْهُومًا أَفْضَلَ مِنَ الْكَلامِ الَّذِي لَا يُجْدِي فِي تَفْهيمِ الْمَعْنَى. إِنَّ الصَّمْتَ فَنٌّ يَجْبِرُنَا عَلَى السَّمَاعِ وَ التَّفْهِمِ بِدُونِ تَفَوُّقِ الكَلَامِ.

المانيا في ٢٤ نوفمبر ٢٤

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

أرض السعيدة ـ بلاسعيد بقلم أبو العلاء االرشاحي.... عدنان عبد الغني أحمد

.... أرض السعيدة ـ بلاسعيد ؟                         .................. .......... - لا حلم في هذا الوطن   ولا أمل بل ولا شيء جديد.. - كل ...