تختارُ من أحلامِكَ نجمةً تسكنُها،
ويختارُ اللهُ لكَ ضياءَ القمر.
تنظرُ بروحِكَ نحوَ المدى البعيدِ،
فتأتيكَ أقدارُ اللهِ بالرجاءِ المنتظر.
تشاءُ أنتَ من الأماني نج
. ترنو بروحِكَ للبعيدِ فتلتقي
أقدارُ ربِّكَ بالرجاءِ المستتر.
تنسابُ في دربِ الحياةِ متاهةً،
ويُريكَ نورَ اللهِ سراً ينتشر.
ما خابَ قلبٌ قد رجاهُ مخلصاً،
فاللهُ يعطي فوقَ ما كانَ يُؤتَمر.
إن ضاقَ دربُكَ أو تعثَّرَ خطوُكَ،
فاركنْ إليهِ، فذاكَ دربُكَ المنتصر.
ما للعبادِ سوى دعاءٍ صادقٍ،
يرنو لربٍّ ليسَ يمنعهُ بشر.
فارفع يديكَ إلى السماءِ موقناً
أنّ العطايا لا تضيعُ لمن صبر.
كلُّ الأمورِ وإن تطاولَ ليلُها،
لابدَّ بعدَ العسرِ
يُشرقُها الظفر.
فلا تقنطَنْ
من رحمةِ اللهِ
التي وسعتْ
جميعَ الخلقِ
من بحرٍ وشجر.
واعلمْ بأنَّ اللهَ أرحمُ من يرى،
وألطفُ من جبرَ الكسيرَ إذا انكسر.
فامنحْ رجاءَ القلبِ حبلاً صاعداً،
وازرعْ يقينَكَ في الحياةِ كما الزهر.
فالدربُ مفتوحٌ لمن يسعى،
ولا يضيعُ عندَ اللهِ جهدُ من اعتبر
بقلمي الشاعرة الأديبة
غزلان البوادي حمدي من تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق