الأحد، 10 نوفمبر 2024

هَوًى فِي الحَفْلِ بقلم حمدان حمّودة الوصيّف

هَوًى فِي الحَفْلِ ....
يَا غَزَالًا قَدْ رَمَى القَلْبَ الـمُعَنَّى       
لَيْـلَـةَ الـحَـفْـلِ البَـهِـيجِ السَّاحِرِ
فَـنَكَا فِي القَـلْـبِ جُـرْحًا غَائِـرًا        
وبَـنَـى عُـشَّ الــهَـوَى الـمُـتَـنَــاثِرِ
إِنَّ مِـنْ عَــيْـنَـيْك فِـيـنَا صَـائِـبًـــا       
رِيـشُــهُ الـهُـدْبُ، فَرِفْــقًا آسِرِي.
إِنَّ مِنْ شَعْرِك فِي القَلْبِ سَوَادًا      
يَـغْـمُـرُ الــنَّـفْـــسَ بِسُقْـمٍ ظَـــاهِـرِ
إٍنَّ فِي وَجْهِك، ذَا الوَجْهِ السَّنِي      
لَـعَـــذَابــًــا لِــلْــــفُــؤَادِ الـــزَّاخِــــرِ
إِنَّ فِـي قَـدِّك، ذَا الـقَـدِّ البَـهِي       
فِـيَّ هَــمًّا، يَــــا دَوَاءَ الـحَـائِــرِ
يَضْحَكُ الـجَمْعُ جِوَارِي كُـلُّـهُمْ       
وأَنَا، وَحْدِي، كَسِيرُ الخَاطِرِ
شَاعِـرٌ يَبْكِـي وقَـوْمٌ أُسْعِـدُوا        
يَا لَنَفْسِي مِنْ غَرَامِـي الـجَـائِرِ.
أَيْنَ قَلْبِي؟ أَيْنَ لُبِّي، يَا تُرَى؟       
ذَهَــبَــا أَدْرَاجَ شَـمْـلٍ* نَـاثِــرِ.

مَا أَنَا؟ مَاذَا كِيَانِي بَعْدَ قَلْبِي؟       
بَـعْدَ لُبِّي؟ إِنَّـمَا جِسْـمٌ سَـرَى
يَـتَـهَـادَى فِي الفَـيَـافِي سَائِـلًا        
مَنْ رَأَى أَوْ مَنْ يُدَانِي مَنْ يَرَى:
"مَنْ رَأَى مِـنْـكُـمْ فُــؤَادًا تَـائِـهًا         
مَــعَ لُـبٍّ ... تَـرَكَــانِــي لِــلْـعَــرَا؟
مَنْ رَأَى مِنْكُـمْ غَزَالًا صَائِدًا؟       
حَامِـلًا سَهْـمًـا وقَـوْسًا أَسْـمَـرَا
مَنْ رَأَى قَلْبَيْنِ فِي جِرْمٍ فَنِي؟       
مَـنْ رَأَى جِسْمًا لِلُبَّيْنِ اشْتَرَى؟
ذَاكَ قَـلْـبي، ذَاكَ لُـبّي، أَيْنَهُ؟       
إِنَّ جِسْمِي بَعْدَ فَقْدِهِـمَا انْبَـرَى
هَلْ دَرَى أَنّـِيَ عُــرْفٌ، بَعْـدَمَا         
سَلَـبَ الـقَـلْـبَ ولُبِّـي والكَـرَى،
قَـدْ أَتَـى الـدَّهْـرُ عَــلَـى أَوْرَاقِـهِ        
بَـعْـدَ مَـا أَوْدَى بٍـرَيَّـاهُ الـثَّـرَى،
هَـلْ دَرَى أَنِّي قَـصِـيدٌ فَــارِغٌ        
هُـوَ مَعْـنَايَ ومُنْشِـي مَنْ قَرَا...
شَـمْـلٍ*: من أسماء الرّيح، تَأْتِي من الشَّمَالِ.
حمدان حمّودة الوصيّف... تونس. 
خواطر : ديوان الجدّ والهزل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...