الاثنين، 11 نوفمبر 2024

أُمّـاه بقلم جمال بودرع

/أُمّـاه/
سَأنْقُشُ مَلامِحَ ظِلِّكِ المُتَهَادِي
عَلَى سُطُوحِ الأحْدَاقِ...
و أسْكُبُ عِطْرَ خَدّيْكِ اليَاسَمِينِيِّ
بَيْنَ ثَنَايَا الأشْوَاقِ...
و أكْتُبُ ألْفَ قَصِيدَةٍ
عَنْ لَوْعَـةِ الرَّحيلِ و الفِراق... 
سَأحْفُرُ في أعْمَاقِ الرّوحِ آبَارًا
لِِدَمْعٍ زُلَالٍ بِهِ أسْقِي 
فَسَائِلَ أَيّامَ العُمْرِ الذّابِلةِ
و إنْ جَفَّتْ أعْمَاقي
أعْصرُ المُزْنَ بِأنامِلِ جِرَاحِي
أَطُوفُ بيْن دُرُوبِ أحْزَانِي 
أنْثُرُ قَطَرَاتٍ مِنْ نَدَى شفَتيْكِ المِسْكِيةِ
أُغَازِلُ طَيْفَكِ الشَّارِد عَـلّهُ يزورُني
لَيْلًا يَتَوَسَّدُ أجْفَاني... 
فَتُسَافِرُ الرُوحُ مُنْتَشِيَة
إلى بداياتِ العُمْرِ لِتَرْتَمي
في رياضِِ حُضْنِكِ الرّبيعيّ تقْطِفُ
الرَيَاحِين، تُداعِبُ شَتَائلَ ضَفائرك المخْملِية
الّتي تَنسَدِل على وَجْهٍ مَلائِكيٍّ
أجْمَعُ حُروفًا تَبَعْثرَتْ في حُنْجُرتي
و أنْسُجُ أعذَبَ كَلِمَةٍ أزَيّنُ بها شَفَتَيّ
وَ أصِيحُ في غِبْطَةٍ... أُمّاااااااه

بقلمي ✍️جمال بودرع 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

العَصَا المُقَاتله بقلم هادي مسلم الهداد

العَصَا المُقَاتله(... ؟! ) ===== *** =====      والله           .. كانتْ هَائله   لم تَنفجرْ .. لكنّما فيها              المَشاعرُ فَاعله ...