الثلاثاء، 19 نوفمبر 2024

بِالحُبِّ نَسْمُو بقلم فؤاد زاديكى

بِالحُبِّ نَسْمُو

الشاعر السوري فؤاد زاديكى

بِقَلبٍ عامِرٍ بالحُبِّ في أفيَاءِ إيمَانٍ

جَعَلتُ الطِّيبَ و الإخلاصَ بالمَقصُودِ عُنوانِي

فَهذا الدّهرُ فِي ما فِيهِ مِنْ إغوَاءِ شَيطَانِ

و مِنْ كِذْبٍ و تَلفيقٍ و فِكرِ البُغْضِ أعيَانِي

لِماذا السُّوءُ و الإيذاءُ مِنْ مَشرُوعِ إنسانِ؟

أَلَيسَ الرَّبُّ مِلءَ الحُبِّ قد أوصَى بِإعلانِ

بِأنْ نَحيَا على حُبٍّ بِلا حِقدٍ و أضغَانِ؟

و أنْ نَسعَى إلى سِلْمٍ و إحْسَانٍ كإخوَانِ؟

كَسَرْنَا رُوحَ قانُونٍ, فَبَاشَرْنَا بِعُدوَانِ

و مازِلْنَا على هذا, كَمَا كانُوا بِأزمَانِ

خَطِيرٌ ما لَهُ نَسْعَى, كأنَّا جَمْعُ حِيتَانِ

إلى الإيذاءِ مَسْعَانَا, و مَا مِنْ مَنطِقٍ ثَانِ

جَعَلْنَا صُورةَ الإنسانِ مَدْعَاةً لِأحْزَانِ

وَ أمْعَنَّا بِهَا سُوءًا بإذلالٍ و طُغْيَانِ

نَسِيْنَا رَبَّنَا, حِدْنَا عَنِ اِسْتِحْسَانِ إحْسَانِ

لِماذَا نَعْبُدُ الشَّيطانَ في مَفْعُولِ بُهْتَانِ؟

و فِي فِعْلٍ بِلا جَدوَى على إنسَانِهِ جَانِ؟

حَفَرْنَا خَنْدَقًا لِلمَوتِ كَي نُطْوَى بِأكْفَانِ

فهذا مُؤلِمٌ حَقًّا, و لنْ يَسْمُو بإنسَانِ

بِقَلْبٍ عَامِرٍ بالحُبِّ, أسْتَقوِي بإيمَانِي.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

عبير اللقاء بقلم فوزية الخطاب

عبير اللقاء هاتِ يدك سيدتي الجميلة أقبِّلها..  أضمها لصدري ..  أشم رائحتك .. وعطرك الزكي . ما أجملك..  وشعرك الأبيض المعطر يحكي حكايتنا الطو...