الثلاثاء، 3 ديسمبر 2024

هل نحتاج جراحة ذاتية لعقولنا بقلم علوي القاضي

.(3). هل نحتاج جراحة ذاتية لعقولنا؟! .(3).
إضاءة معرفية : د/علوي القاضي.
... في الجزء الأول دعانا الكاتب عند مواجهة أي مشكلة أن نكون إيجابيين ولانقف في المنتصف 
... وفي الجزء (الثاني) تكلم عن (أدوات التفكير الإبداعي) السبعة
... في الباب (الثالث) ، يعطينا ، (الدروس الهامة) لكيفية إستخدام هذه الأدوات لنكون أكثر إبداعا فيقول :
.. № (1) يطرح الكاتب علينا إستفهام تقريري (كيف تكون أكثر إبداعا ؟!) ، ويجيب بنفسه ، لتكون أكثر إبداعا ، عليك أن - : .. تنتبه لكل شيء حولك .. وأن تستلهم من كل مايحيط بك .. وتستغله لخلق تصور جديد غير مسبوق .. وأن تصغي لكل الأحاديث والتعليقات التي توجه إليك (حتى تلك الغير مقصودة) .. وتستثمرها لخلق أفكار جديدة .. وثق جيدا أنه وحتى حينما يبدو الوسط مملا وعاديا ، وحتى تلك التفاصيل التي قد تراها أنت سخيفة ، هي في الحقيقة تخفي بين ثناياها العديد من الإلهام .. وإن إستطعت أن تلتقط شرارات الأجوبة والنقط المضيئة في كل شيء يدور حولك ، ستستطيع حتما أن تفكر بطريقة مختلفة وأن تطرح حلولا إبداعية
.. № (2) وينصحنا بأن نرتقي بذكاءنا الإجتماعي ، فيقول : (حاول أن تصبح عبقريا بالصدفة) ونعني هنا أنه عليك أن تكون جاهزا دوما للخطوة القادمة ، وحتى حينما تتعرقل الأمور ولا تسير كما خططت لها ، (عليك أن تبحث عن أفكار بديلة) .. وأن تمنح نفسك فرصة لخلق حلول جديدة بدل اليأس والتوقف تماما أو إهمال الأمر برمته .. وهنا تستطيع أن تنتهج أسلوبا جديدا أو أفكارا مختلفة بعيدة عما خططت له ، وهذا سيأتي حتما بالنتائج المطلوبة
.. № (3) ويوجهنا بالتوقف عن (محاولة معرفة الهدف والمبالغة في البحث عنه) .. كذلك والتساؤل عن جدوى ماتقدمه من أفكار لأنه سيعيقك ، إذ أن أهم مايميز الإبداع أنه أمر غير مألوف ، والأمر غير المألوف لا يتجلى هدفه إلا بعد النجاح وظهور النتائج ، لذا إحذر أن تقدم أسئلة مبكرة ، إذ يبدو من التناقض أن تطرح تساؤلات حول الهدف بينما لاتزال في بداية طريقك لتقديم أفكار إبداعية ، كل ماعليك فعله هو أن (تستثمر الأفكار الجديدة) ، و (أن تثق بها وتطورها) ، وهذا يكفي ليقودك نحو نتائج مرضية .. وتذكر أن أهم الإختراعات في العالم بدت للوهلة الأولى سخيفة لم يشجعها أحد
.. № (4) ويدعونا الكاتب إلى التعرف على حدود الأفكار التي يقبلها المجتمع لنتحرك بأفكارنا في محيطها أولا ثم نتخطاها للأكثر إبداعا ، وينصحنا بإعادة تعريف المدى المقبول ، فالعديدون يضعون تصورا لمدى من الأفكار التي تسمى (الأفكار المعقولة أو المقبولة) وهي الأفكار التي يراها الغالبية أفكارا طيبة وناجحة ، إننا وكلما تخطينا هذا المدى سنبلغ أفقا أعمق وأكثر إشراقا ، وسنأتي حتما بأفكار لم يسبقنا إليها أحد ، شرط أن يكون هذا مبنيا على طرق منطقية مدروسة وواثقة لامجرد كسر للقواعد المجتمعية
.. № (5) وينبهنا الكاتب بألا نكتفي بأن نقدم أفكارا إبداعية تنتهي بمرور الوقت دون إستخدامها وتطبيقها ، وضمانا للإستمرارية نكون مستعدين للترويج لأفكارنا بصورة مبتكرة ، وبتأمل بسيط لنا وماهو حولنا سنستطيع أن نجذب الناس لما يلفت إنتباههم ، بذكاء وثقة وسنتمكن من تمرير أفكارنا ، وكل ماعلينا فعله هو معرفة مداخل الناس الذين نرغب في بيع أفكارنا لهم ، وأن نستوعب تلك النقاط التي نستطيع إستمالتهم عبرها ، لكن قبل كل شيء ، ندع في الحسبان أنه علينا أن نقدم أفضل أفكارنا على الإطلاق
... وإلى لقاء في الجزء الرابع لنستكمل مع الكاتب الدروس الهامة لاستخدام الأدوات إن قدر لنا ذلك وقدرت لنا الحياة
... تحياتي ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

‏بنك القلوب بقلم ليلا حيدر

‏بنك القلوب بقلمي ليلا حيدر  ‏رحت بنك القلوب اشتري قلب ‏بدل قلبي المصاب  ‏من الصدمات ولما وصلت على المستشفى  ‏رحت الاستعلامات ‏عطوني ورقة أم...