بقلم د.حفيظة مهني
________________
أنصف عليلا جاءك اليوم باكيا
لظاه حر الجوى و جمر التنائيا
مريض حقا و ما بالجسد علة
بي شوق كالورم منه لا تشافيا
فالناس تزورها الأطياف بنومها
فما بال أطيافك كل حين ببابيا
قد زهدت في هوايَّ و أضعتني
بين الزحام و أنت عني لاهيا
أسكنتك بين الضلوع ها هنا
فجازيتني بالقطيعة و التجافيَّ
قد تركت أبوابي بعدك مشرعة
أضحت الروح ثكلى والفؤاد خاليا
انسل يديك من يديَّ فلم يعد
يذكي موقد العشق جمر التدانيا
مات الهوى و أنت عني غافلٌ
إذ أمشيتني على أشواكك حافية
يا حر قلبي من وجع أصابني
عطبي فتي و الجرح لازال داميا
طويت بالصدر ذكرى موجعة
بدمع غزير العين تنعى ما بيا
فالظلم أن أكون للعهد حافظا
أمحو كدر الأيام بالصفا لك ملاقيا
و تكون أنت بالغدر مستعجلا
كسواد الليل بجور ضنكه راضيا
ظننت أن أرضك طيب فسقيتها
تراك حلماً على الوسائد غافيا
فما سرني لومك ياخل في الهوى
و أنت من أصبتني بسهام رامية
تركت الورى و جئتك مستنصفًا
فاعدل فيما كان بيننا وكن القاضيا
بالله سد جوع شوقي إليك بضمة
فالوجد ظمآن فلتكن له خير ساقيا
وأحيّ زروعًا يابسات بغيثك وصل
أحبة يرون في لقاكم التداويَ
هته جراحي خطها و لنمض معا
ولتكن العكاز بمشيبي و زهر شبابيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق