الجمعة، 10 يناير 2025

رحلة عذاب بقلم صالح إبراهيم الصرفندي

رحلة عذاب

مر عام و ما زلنا
ننتظر 
بيني و بين داري
 ركام 
حطام
أشلاء
و ألف ألف حكاية
شوق 
و حنين

منذ سبعون 
عامًا 
تطاردنا غربان
سود
يا وطن الزيتون
جئتك
حافي القدمين
قبل إنتهاء
العمر 
جئتك من بلاد 
الحرمين
مشتاقًا للقدس
و المثلث
للنقب و رام الله
و الخليل

جئتك و غز ة
تسكنني
و شوقي يتبعني
و حنيني
يطاردني

ودعت كل 
حاضري
و رواياتي
و صحت بأعلى
صوتي
راحل إلى 
غزتي
عدت طوعًا 
لقدري

يا أصدقائي 
هذه بداية
حكايتي

عدت و في
جعبتي
حنين يشعل
فتيل 
ذكرياتي

رأيت المخيم
مطبق فاه
يتجاهلني
لم يتعرف على
ملامحي
لم يمهلني
القدر 
لأسرد عذر
غيابي

أسدل الصمت
أجفان
حارتي
كان لكل شارع
تاريخ
و حكاية

و بدأت رواية
الوجع 
من أين أتينا
و إلى أين
نحن نازحون

خيام غارقة في
العتمة
مررنا بأقسى و أشد
الدروب 
وعورة و ندامة
دموع و حسرات
طوابير 
و حسرات 
أمهلوني ساعة
لأكمل
ما تبقى من 
روايتي

الأديب صالح إبراهيم الصرفندي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

تَبْكي العقيدةُ بقلم محمد الدبلي الفاطمي

تَبْكي العقيدةُ أمْستْ مُدَوّنةُ الإلْحادِ إصْلاحا  والجَهْل عَسْعَسَ بالظّلْماءِ طَوّاحا  والدّينُ حَرّفَهُ الأوْغادُ عنْ عَمَدٍ فأصْبَحَ ا...