الثلاثاء، 7 يناير 2025

ضاقتْ بما فَعَلوا بقلم محمد الدبلي الفاطمي

ضاقتْ بما فَعَلوا

قُلْ لي بِرَبّكَ هلْ ضاقتْ بنا السُّبُلُ
أمِ العَقيدَةُ قدْ ضاقتْ بما فَعَلوا 
نَبْكي ونضْحَكُ والمأْساةُ قدْ كَبُرتْ
واسوءَ دُنياهُ منْ تَلْهو بِهِ الحِيَلُ
نَحْنُ الحَضارةُ والتّاريخُ يَعْرُفُنا
وفي المآثِرِ ما تَصْحو بِهِ المُقَلُ
دعوا العُقولَ تَرى الماضي بأعْيُنِها
فلا وُجوداً بِغَيْرِ العلْمِ يَكْتَمِلُ
تجْري الحياةُ ولَهْوُ النّاسِ يَحْجُبُها
والكُلُّ يَلْهثُ والأنْفاسُ تَرْتَحِلُ

إرادَةُ المَرْءِ بالإلْحاحِ مِفْتاحُ
والعَقْلُ في فلَكِ العِرْفانِ سَبّاحُ
تَسْمو بنا القِيَمُ المُثْلى إلى رُتَبٍ
فيها النُّفوسُ مِنَ الأوْهامِ تَرْتاحُ
فَتَصْنَعُ الأملَ المَحْمودَ مِنْ حِكَمٍ
أضْواؤُها نِعَمٌ والعِلْمُ إصْلاحُ
حُبُّ العُلومِ طُموحٌ لا لهُ مَثلٌ
والجَهْلُ جائحَةٌ والعَجْزُ سَفّاحُ
فابْحَثْ لِنَفْسِكَ بالأسْبابِ عنْ سَبَبٍ
كأنّ ذِهْنَكَ في الإبْحارِ مَلاّحُ

محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

فلكِ قصائدي بقلم علاء فتحي همام ،،

فلكِ قصائدي / أهيم تائها بخيالها   وجمالها يجول ويُصخِب يدنو نحوي يُداعبني ولعينيّا يُسامِر ويَجذِب والدموع تشكو فِراقا  فنهر العشق لا يَنض...