الأربعاء، 19 مارس 2025

يوم الممات بقلم احمد. محمود

يوم الممات
بتحايل علي الأيام
       تنسيني الحزن الساكن
جوايا مفيش فايدة
       أمي كانت. وردة مفتحة
وعلي غفله جالها بالسكات
       لا بتصد ولا بترد
مالك يا أمي مالك يا أمي
      وكان الجواب هوا السكات
جرينا بسرعة عل الحكيم
      بعد الكشف وسين وجيم
قال امكم ما فيهاش حاجة
      خدوها ياله وروحوا
وبكره هاتبقي في التمام
     عدي الليل وجه النهار
وأمي جتتها فايدة نار
     جرينا تاني عل الحكيم
عمل تحاليل واشاعات رنين
     ورجعنا تاني لنفس الكلام
امكم ما فيهاش حاجة
     خدوها ياله وروحوا
وابقوا اعملولها كمادات
     اخويا الصغير قالي يااخويا
انا شايف الوقت فات
     ما تيجي أنا وانت من سكات
نروح ونجيب الكفن
         بصيت له بصه وقولتله
انت مستعجل ليه عل الممات
      أمي هاتقوم منها
وارحمني شوية ياجدع
     بس بصراحة قلبي أتوجع
حسيت ان. امي 
     مش هتقوم منها تاني
وأن المرادي مش دلع
     اصل أمي كانت دلوعة
بتدلع علينا زي الأطفال
       بتحب الهزار
  وفي لحظة تتقمص وتتلوي
بصيت لأخويا وقولتله
     ياله أنا وانت من سكات
نروح ونجيب الكفن
      مشينا مشوار. طويل
تقيل ورزيل ورجعنا ومعانا الكفن
    اختي الكبيرة قابلتنا بالدموع
وخدت من ايدي الكفن
  واتجمعنا تاني كلنا انا واخواتي
قاعدين قريب من امنا
   واختي التانية عملت اكل
ولسه هانقول بسم الله
     سمعنا صوت الغرغرة
جرينا عليها كلنا
     الكبير قدام والصغير ورا
واختي الكبيرة راحت
مسكاها وحضناها من ضهرها
     وبتقولها خلاص يا أمي
نويتي يا أمي بتموتي يا أمي
     واخويا الصغير جري
وجاب القرأن الكريم 
  وفتح بسرعة علي سورة ياسين
     لأنه عارف انها كانت بتحبها
وفي آخر ايه من سورة ياسين
     طلع معاها السر الأمين
وماتت أمي ماتت زي أميرة
      ونايمة في قصرها
بقلم
احمد. محمود
من ديوان سكة العاشقين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

متتالية احتواء الروح بقلم محمد أگرجوط

- متتالية احتواء الروح- في سكون العتمة تتشظى نيازك حارقة عويل الذات عويل الذات  يطارد أشباح الدياجير بحثا عن هوية بحثا عن هوية  يسائل انفراط...