السبت، 22 مارس 2025

حُبٌّ لَا يَفْتُرُ وَلَا يَمُوتُ بقلم: فؤاد زاديكى

حُبٌّ لَا يَفْتُرُ وَلَا يَمُوتُ

بقلم: فؤاد زاديكى

حَبِيبَتِي، يَا نَبْضَ قَلْبِي وَ سِرَّ وُجُودِي، كَيْفَ لِي أَنْ أَصِفَ لَكِ مَا تُحْدِثِينَ فِي دَاخِلِي؟ كَيْفَ أَسْتَطِيعُ أَنْ أُجَسِّدَ فِي كَلِمَاتٍ مَا لَا تَسْتَوْعِبُهُ الحُرُوفُ وَ اللُّغَاتُ؟

حُبُّكِ نُورٌ أَضَاءَ عُمْرِي، وَ هَمْسَاتُكِ أَنْفَاسِي، الَّتِي أَحْيَا بِهَا. كُلَّمَا نَطَقْتِ بِاسْمِي، أَحْسَسْتُ أَنَّ الدُّنْيَا تَهْدِينِي مَا لَمْ تَهْدِهِ لِغَيْرِي. كُلَّمَا نَظَرْتُ فِي عَيْنَيْكِ، أَرَى عَالَمًا لَا يَسْكُنُهُ سِوَانَا، وَ أَشْعُرُ بِأَنَّ القَلْبَ يَنْبِضُ بِنَغْمَةِ عِشْقٍ لَا تَنْطَفِئُ.

حَبِيبَتِي، إِنْ كَانَتِ الدُّنْيَا كُلُّهَا ضِدِّي، فَحُبُّكِ يَكْفِينِي. وَ إِنْ ضَاعَ كُلُّ شَيْءٍ فِي هَذِهِ الحَيَاةِ، فَحُبُّكِ بَاقٍ فِي دَاخِلِي لَا يَضِيعُ. لَنْ تَسْتَطِيعَ الأَيَّامُ أَنْ تُفْتِرَ عِشْقِي لَكِ، وَ لَنْ تَقْوَى المَسَافَاتُ عَلَى فَصْلِ قَلْبِي عَنْ قَلْبِكِ.

أَحْلَامِي كُلُّهَا أَنْ أَكُونَ إِلَى جَانِبِكِ دَوْمًا، وَ أَنْ تَكُونِي أَنْتِ نِهَايَةَ كُلِّ طَرِيقٍ أَسْلُكُهُ. لَا أُرِيدُ شَيْئًا مِنَ الحَيَاةِ سِوَاكِ، فَأَنْتِ رَغْبَتِي، الَّتِي لَا تَتَغَيَّرُ، وَ أَنْتِ قَضِيَّةُ القَلْبِ، الَّتِي لَا تُهْزَمُ.

فَكُوني مَعِي دَائِمًا، وَ دَعِي العُمْرَ يَمْضِي بِنَا، فَمَا دُمْتِ فِي قَلْبِي، فَأَنَا مَازِلْتُ أَحْيَا، وَ مَا دُمْتُ فِي قَلْبِكِ، فَحُبُّنَا لَنْ يَمُوتَ.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

غدر الزمان بقلم قاسم الخالدي

غدر الزمان بكيت حتى ملءمن الكاس ادمع وعاشة جراحها بين ثناي اظلع وشكوة لله ماجرى وقلة حيلتي وكيف اصابة سهامها في مسمع اما مال فؤادها حين رأت ...