الأربعاء، 16 أبريل 2025

هذا هو دمي بقلم سليمان نزال

هذا هو دمي

هذا دمي الناظر إلى الأمام
الواثق من دماء ِ المعجزات ِ الغزية
الخارج من تحت الركام
كي يكتب َ للقدس قصيدةَ الحرية
المدافع عن أشجان قلعته ِ العنيدة
العاشق الفلسطيني الذي يرمي خلف ظهره السندياني أصوات باعة الأوطان و الثوابت و القضية
هذا دمي و تلك الملاك تخرج ُ من خيمتها المحاصرة
بدموع ٍ على هيئة ِ أهلة ٍ و انتظار ٍ جريح
كي تبحثَ عن دمها المدفون تحت حطام ِ بيتها المدمر
استعرب َ الهباء ُ المنثور و استعجم َ الحاكم ُ الخشبي و أعذارُ التخفي الأرنبي و أنظمة ُ الزبد ِ المأفون
استكثر َ الحقد ُ الرملي علينا نعمة الصعود النوراني و مأثرة الطوفان
لا شيء لدماء المواعيد الطليقة غير دروب التشظي الميداني وجرأة النفور و تفاسير الأزمان بالآيات ِ النارية
هذا هو دمنا يمرُّ كالزلزال كي تأخذ َ الأمداء ُ بقول ِ القبضات المرابطة في غزة الشهيدة الشاهدة   
  خلقتني من طين هذا الوجع المبجل..
      كأنني ولدتُ الآن للعصيان الصقري من رحم أشجار الله و الشمس و الصبار و الليمون و المجدلية   
  أسريت ُ للعشق ِ الزيتوني و نزيف ُ التراتيل و أدعية ُ النهوض الفدائي و نبضات التباهي الحر و أسراب ُ المكابدات ِ فوق جسر الأمنيات ِ الضيائية, في البحث ِ عن مشية ِ اليقظة و العنفوان
       ماذا يحدث ُ للصمت ِ العدائي المقنع بملابس التوافقات الغبارية حين تحدقُّ أسماء ُ النجوم ِ و الفرسان و التواريخ المطعونة بصرخة لصبية ٍ فلسطينية ؟
   فهذا الدم الفارس يقرأ ُ من كتاب ِ التجليات ِ الكنعانية , فلا يبصر بغير عيون الأرض ِ و الأقداس و الوصايا و أحداق التفاني و ألحاظ اللفظة الجمرية 
     هذا دمي الهجومي النجومي المصيري الزراعي الصِدامي..لا يترك القلب العربي الغزي الهاشمي الشجاعي بلا أسلحة و يقين
أنا القابلُ للتمدد ِ الغرامي بلا نهاية مثل شواطىء الوجد ِ النرجسي و التهجدات البحرية
    سأضيفُ أزهار َ العلاقات ِ الملائكية ِ إلى تفاصيل التوثب ِ الصنوبري , و أكنزُ جواهر َ الإبتسامات ِ الشذية حتى لقاء عينيها بقباب الشرح ِ و التصويب العشقي و قيام القصيدة ِ للفرض ِ الوصالي و الفيض الزنبقي الثائر و تضحية الأرجوان .

سليمان نزال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

إلى من سألني بقلم عبدالرحيم العسال

اخميمي ( إلى من سألني : هل انت اخميمي؟)  =========================== نعم يا عم أخميمي. وكم ازهو به وطنا لنا إرث وتاريخ. ونيل...