وكيف للعيون أن تُخاصِم
زَهْرَة النرجس لُجَيْن الذّات
وجَمًال هَيْئَتها يُعانق النَّفْس
ومَفَاتِن طِبَاعها تُثِير النّظرات
ومع الْنَّسِيْم تَتْرَاقص نَضَارْتهَا
فتُعانق الهُدوء بأحلَى القُبلَات
فلا تَسْكُن كَآبَة مَنَازِلُهَا وتأخذ
النَفَس إلى أصدِق البسمات
ففي مسَاكِنها تعود السكينة
والهُدوء وبُحور الذِكرَيَات
وعَبَق زَهرَها فِضِّيّ طَّاغِي
وَجْهها أبْيَض نَاصِع الوَجْنَات
وقد يَكون لها بَشَاشة صَفْرَاء
زَاهِيَة الآمال تُجدِد الذِكرَيَات
وحول الميَاه تبني منازِلها
فتنشُر السُّرور والبَهْجَات
وهي مَصابيح في الحَدَائِق
والمُروج وبين ظِلَال الغابات
فجُموع أزْهَارَهَا تُراقِص
الرِيَاح على أنْغَامٍ ساحِرات
وتُنادي الطَّبيِعَة أَيَا زَهْرَة
الخَظّ لا تَغتري بجَمَال الذَات
أَيَا زَهْرَة الحَظْ السَعِيْد
نأمل مَعكِ أجْمَل الْأَوْقَات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق