الثلاثاء، 13 مايو 2025

فشلٌ في الكتابة بقلم سليمان نزال

فشلٌ في الكتابة
 
فشل ٌ في الكتابة ِ و الأفق ُ المُرهق نائم ٌ على سرير ِ الألم
لم يضع الحزن ُ الآخر سيرته ُ الصنوبرية
على وسائد القنوط و الندم
أممٌ ليست كالأمم !
فشلٌ نسبي ٌ اقتحامي ٌ يستدعي الأصوات الملائكية
من ذاكرة ِ النهر و الجريان العاشق
سقط َ الحرفٌ في الماء فذهبت المواعيد ُ تبحث ُ عن الخلاص ِ الشعري في أعماق ِ الترقب فزلّت بها القدم 
   حاول مرة أخرى ثم حاول مرة أخرى..
قد تنزف ُ الأوقاتُ في الغوص ِ الجوهري , لكنها تنقذ الأحوال َ و الآمالَ و عذاب َ الأبجدية
  غضب ٌ يفتحُ الشبّاك َ العربي في غرف ِ التواريخ المقفلة كي يبصر َ النهار َ القرنفلي بقصيدة ٍ للمتنبي أو جرير
يا أبا ذر الغفاري لا تذر شيئاً و أنت العائد الشهيد الطريد الوحيد مثل غزة و النسور
قل ْ للحبيبة أنك َ لم تعد كما كان السرد البرتقالي في شرفة السهرات النرجسية الملهمة
أخفقت ِ المساءات ُ اللوزية الصافية , في جعل هذا العناق الروائي يطول ساعة أخرى, كي ينضج َ التفاح ُ في أعالي الشغف
الوصف سوط يلسع ظهر الكلمات الضبابية الغيابية العاجزة بفعل الهيمنة و فرض التطبيع و الكائنات الرملية و انتظارات الخواء المسرطن و أعاجيب العدم 
للجرح خيامه..للجوع صيامه, للطعن آثامه..فاستفردي بالتفاسير و الرعاديد يا عجم !
أنا للغزالة ِ كرمها..في ليلة ٍ أمسكت ُ نصفها بثنائية ِ الوجد ِ و التشبيب و الترويح عن النفس ِ الأمارة بالفيض ِ الهلالي و الرسائل النارية
حيث تكون البسالة نكون
فدعيني أستبق ُ البيات الوصالي بأشجان اليقظة المكابرة و أعيد ُ أشجار َ ضلوعي للقضية
أنت َ قادرٌ على تحريك سرب الحروف ِ الكئيبة و تزويد الفشل المُبصر بأجنحة ِ العصيان الخاكي صعوداً نحو القمم
لا صلح مع الدخلاء و العبارات الهاربة الساهية , فتيقني من كمائن الفرسان أيتها الثكنة العابرة
كسب َ اللقاءُ الشهدي المهموم علاقة ً مع عطرها الجوري فصار البوح ُ الزعفراني النوراني , ينظرُ إلى أسئلة ِ عينيها من أعلى غيمة ٍ كنعانية
 عربية الأنفاس و الأقداس تعالي نعانقُ الأرواح الثائرة في ظلال النخيل اليمني و العراقي
  لا فشل في الأريج الحبقي و أنت معي أيقونة شامية تسترعي انتباه العشق ِ في ألحاظ الشهباء و الصخب
حضنت ْ أناهيد ُ أرزة لبنانية مُجبلة شواطىءَ الفخر في فلسطين فقال الكرمل لجبال عامل..ها نحن معا
  هنا القصيدة غزتي الأبية, هنا البواسل في النفق..هنا المعاني كلها أوجزتها في رشقة ِ التسديد و نبرة الأوجاع ِ القدسية
فتعالي كي تتلاقح َ الطرقات و الآفاق ُ و الوصايا في جرحنا القدري المضيء الجريء
سأرى للدم المرابط أقماره ..يا بدر اللفظة الغيورة 
ماذا فعل َ التوقُ العنبي غير لثم دائرة التوقعات الشذية ِ من منتصف اللهجة ِ المصيرية
   أسطورتي كينونتي , زمن ُ الخنوع ِ خاسرٌ و هذا الكيان عابر بأمر ِ الله و الصليات و الصلوات المباركة
    
سليمان نزال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

لِلَّهِ لَحْظُكِ ما أَشَدَّ لَو أَدْرَكَتْ بقلم جمال أسكندر

قصيدة (لِلَّهِ لَحْظُكِ ما أَشَدَّ لَو أَدْرَكَتْ)  بقلم / جمال أسكندر    يَا خَالِقِي إِنَّ عُرَى الهُمُومِ تَمَكَّنَتْ     سَلَّمْتُ أَمْر...