أبكيْتَ عيني
لِمَ أبكيت عيني؟
بعد أن كنتَ بها مفتون
ونسيت كم أقسمت أنّ دمعها
أبدا لا يهون
وكم حلِمتَ بنظرة من طرفها
وعشقت سحر الرّموش
وسبْيَ الجفون
وكم عكفتَ في محرابها ساجدا
تشدو بما نطقٓتْ به في سكون
أغراني صفو الودّ حتى جحدتني
ومضى ما بيننا ، أهملَتْهُ السنون
كأنّ الهوى حلم تبخّر فجره
وطال ليله و صمته الملعون
رعى الله أيام الصّفاء
كانت طيفا من حنين وشجون
زيْف المشاعر لم يعد يغريني
ظهرت الحقيقة
و انقشعت الظنون
كم تناسيْتُ أنّ الخيانة طبعك
من خان قلب يوما
لا تنتظر منه أن يصون
عبثا تحاول كسب فؤادي مجددا
لم يعد يصدق زعمك المتقون
في البال كنت أمنية
وما كلّ أمنية تُدرك
فبعضها وهم
و أغلبها جنون
بقلمي أحلام العفيف تونس

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق