السبت، 24 مايو 2025

كل قصيدة أنت بقلم سليمان نزال

كل قصيدة أنت

كلُّ قصيدة ٍ أنت ِ
دمها المسافر في خلايا العهد ِ و التوهج 
قمرها المتوجّه لقطاف ِ الورد و الأسرار 
في تمام الساعة الخامسة صباحا !
حرف التسامي في التداني و تسابيح الوجد و البنفسج
كم تشبهين الأرض حين تسلمني دفاترَ العشق ِ البرتقالي و التذكار
   قسمت ُ الحلم َ المُكابر إلى نصفين..فخذي ظبيتي النصف َ الذي بالحُب تمدد
كلُّ لقاء ٍ هو أنتِ..كل ّ انتظار ٍ ..كلَ اقتراب ٍ..كل انتسابٍ..كل افتخار ٍ..كلَ احتضان ٍ لمعراج التجلي بأمداء ِ الفداء و التمرد
     ماذا عن الورد ِ الأرجواني , الذي في شرفة ِ الأضلاع عانقَ اللثم المائي ثم تهدج ؟
ماذا عن صلوات الدمع و الجنائز فوق الركام في غزة هاشم و مأساة "آلاء" و القتل الهمجي الممتهج ؟
 ماذا عن أسئلة الروح و بكاء الأطياف و الأكباد و دعاء الآلام للرب القدير لعلها تُفرج ..
رأيت ُ ملاكا ً غزيا ً باسلاً , تحت الركام..دفع َ الكلام َ الأخرس بيديه ِ كي يخرج ُ من تحت الأنقاض ِ , ناقما ً على هذا الكون َ الأعرج 
  للخارجين من دمهم العربي كالسبايا و العبيد و راقصات الهيكل الترامبي..ليس لدينا سوى وعيد الله لهم و ما تبقى للنزيف من أسلحة ورشقات يمنية تتأكد..
   وهي القصيدة أنت..حروفها فرسانها, ميدانها هذا الأفق المكلوم وتماهي النبضات في كروم من صارت تتغنج !
  قرأ الضياء ُ العسلي كلماتها, فسدّتْ نوافذ البوح الحبقي لساعات حتى ترى ما تكتبه نار الصبابةِ لسنين الوقت الثائر المعترض على فرق التشبيه بين عيني المها و عيون الحديث المتعرج !
سأستفز هذا القول َ بجملة ٍ مضتْ إلى الشارع النائم بسيفٍ من لظى الغضب و رماح الحزن و التوحد
أصبحت َ واضحا ً كالصنوبر القدسي, قالت ْ لي أنشودة ُ الغرام ِ السرمدي, فقررتُ دعوة َ الأشواق اللوزية لتشارك النهر الشعري أكلة من بصل ٍ و برغل و عدس ٍ يُقال لها المجدرة !!
    ها نحن ُ نأكلُ ..و غزة تجوع..و العرب ألف عرب و أرقام هاربة تدفع الجزية للشيطان .. لا تصدّقي أحدا سوى رشقاتك.

سليمان نزال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

إلى من سألني بقلم عبدالرحيم العسال

اخميمي ( إلى من سألني : هل انت اخميمي؟)  =========================== نعم يا عم أخميمي. وكم ازهو به وطنا لنا إرث وتاريخ. ونيل...