بقلم جليلة فربدي
أمشي بطيئة الخطوات
على طرقات شارع ملغوم
على ناصية الصمت
يربكني ضجيج في أعماقي
وتتسارع نبضات قلبي خوفا وحزنا
جذوري ذبحت أيامي
وبفأس التخلي كسرت أحلامي
وفي جب الوحدة رموا بي
سم الحرمان مزق أوردتي
سنين ضاعت من عمري
متى ولدت
وكيف شخت قبل الأوان
زهدت في الدنيا لما وأدوا أحلامي
سيف الانكسار مزق وجداني
كيف أحيا بلا نبص
وحياة بلا لون ولاطعم
و مصير لم يكن من اختياري
سجينة واقع مرير
أبكي أنا وقلبي بعدما كفنونا
قبل موعد المنية
روحي نافذة من زجاج
تكسرت شظاياها مزقت كل ركن من جسدي المنهك
نعم أنا حبلى بالمشاعر
مخاضها صعب عسير الولادة
أحملها في سفر طويل
من قطار إلى قطار
أسابق الزمان
منذ الطفولة حتى الكبر
ولم أنجو من قدري
يستبيح الاستسلام مساحة روحي
وتستكين خطواتي
أحاول أن أكسر شرنقتي
ينبض قلبي لما يحس بثبات قدماي
أحاول أن ألملم جروح نفسي
التي تيتمت بحجر الصبر
لما أصبح جسدي هيكلا يفتقد
مسامات تحميني
أبكي في صمت
حتى أصبح كياني أجوف
كأنه مقبرة أوجاع
فما أقسى حياة بطعم الحزن
وماباله قلبي لم يحمل شهادة
حياة مادام ينبض
ليلي طويل
والفجر لم يحن بزوغه
والشمس تختبىء خلف الغيوم
وشموعي شاركتني دموعي
فكيف المسير !!!!
بقلم جليلة فربدي
من المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق