لن يهزمني صمتك
تعلمت العزف على السكون
رهيب كون الأمس حين ناداني لوحدي
لأغزل على منوال عشقك أمنياتي وأرحل باكرا
مودعا بين ثنايا ذاكرتي لكل التفاصيل العتيقة لنا
أوجعني سرد الحكاية بحروف دامعة حراقة ندم
تسهو فيها الخواطر بين جنبات من الإنزعاج الحر
تراكمت إنقباضات القلب واشتدت الروح بأحزانها
لملمت حروف حزينة من على سطوري كانت أمل
فاض مرة بأهازيج لأفراح أسكنت دواخل سرائرنا
انتهجت من الأحضان ميادين رقص يحلوها قرب
انفطرت مخيلتي بالفجيعة يوم أمكث البعد بيننا
ليطارد الكلمات الحنونة فيمتلكها ويودعها سجن
أصر الفزع أن يظهر لنا كابوس الفرقة ليمضي بنا
على جسور الأسفار مرتحلين نباكي سكون الدمع
فيجرحنا الغد المأسور بالألم المقهور ليصار هموم
تتراكم بممرات لحظاتنا السعيدة تنزع لون بهجتها
منقوش هو الجزع على لون الغروب الدامي أسف
سرق وهج شموعنا على أعتاب الليل القاتم ذبول
نام السهر على حصير الرحل أنتفض الغول ليقتل
كل الأحلام على فانوس العشق لتتفحم الروايات
هناك سيشنقون الرؤيا بمحاصد الزهور للإستباحة
عزيز هو البوح الهامد بحناجر الخرس لمندمجيه
يكبر التصحيح بعوالم النواح لفزعات البكاء وجد
هذا ميراث صرخاتك بين الوديان لغزلك المتصنع
يمازج أسراب الإغتصاب للحقيقة المزيفة بتجرد
على بوابة الكذب كتب إسمك عنوان هرولة فراغ
المفكر العربي
عيسى نجيب حداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق