بلا أملٍ
سأودّع وطني
صمتُّ شهورًا طويلةً
البعوضة تمتصُّ دمي
سأرحل عنها بعيدًا
وراء البحر والجبل
سأرحل عن وطني
لا دارَ لي فيه
لكن فيه شعبٌ
لا يزال يناضل
يسكن قمّة الجبل
لم أعد أشربُ الشاي
ولا أدخّن السيجارة
لن أرى الشارعَ الملتوي في الجبل أبدًا
لن أتذوّق تينَك من جديد
ولا عسلك العذب مرة أخرى
ولا أدخّن من تبغك بعد الان
لن أسمع صوتَ الحجل في الجبل
ولا صداه في الوادي إلى الأبد
ولن أرى حبيبتي الأسيرة
بيد الغزاة
من هذا اليوم فصاعداً
أنا أسهر
أنا لا أنام
حياتي أصبحت كلّها انتظارًا
أعطني طفولتي
أعِد لي مدينتي!
لأبقى…
أُهديكَ دموعي
وأشعاري
يا وطني
…… صالح مادو ……
---
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق