*كيف أصبح عيبُنا اليوم*
*أننا عربُ*
قصيد
*اديب قاسم*
. توقَّفَتْ على الشجْبِِ
لا الحُبِّ ___ الدِّلالاتُ
أننا عربُ
وانسكبت بين يديه الأسئلةُ
من نحنُ؟ .. من انتَ؟
وانسحبت خلفه
خطوط المُواجَهَةِ ..
فإلى أين وإلى متى ...
نظِلُّ ننسحبُ؟
ماذا تريد الأسئلة؟
ذهبتُ إلبه في دفاتِرِهِ
أتكتُبُ عَنَّا؟
عَنكَ؟
أَمْ ماذا تكتُبُ؟!
أين بِنا زَورَقُكَ يذهَبُ
ناشِط؟ .. كاتبُ؟
صادقٌ؟ .. كاذِبُ؟
أكُلُّنا أنتَ؟ .. أمْ أنَّكَ واحدُ؟
وما كلًُ ما تكتَبُ؟
أنَحنُ به؟ أدبٌ عربُ؟
فِكرٌ نَسَبُ؟
ولِم نذهبُ معَكَ؟
أو خلْفَكَ؟
أنَكونُ بعدَكَ؟
فنكونُُ أو لا نكون
بِعافِيَةٍٍ أمْ عَيشُنا وصَبُ؟
فأينَ المُنَى والطلَبُ
في النهايةِ
بابتِسامَتِنا يا عَرَبُ؟
في ضَحِكاتِنا؟ في هَزْلِِنا؟
في جِدِّنا؟
في كُلِّ ما نبْدو بِهِ
عرَبُ؟
ما درَينا عَرُبُ
لِمَ نذهبُ
إلى مَوعِدٍ يكذِبُ
ما أن فتحنا به بابَ حُرِّيَّةٍ
فلِأَوْبِئَةٍ تجيئُ وتذهبُ
ننتَحِبُ
حتى شرَعنا نكذِبُ :
سنطير على مِِكنََسَةٍ
كالسَّحَرة
فنمحو غُيابَنا
من التاريخِ ؛ نُجَلجِلُ
ُ أعاجيبَنا
أو نغرُبُ!
نكونُ أو لا نكون
وما أن نهبِِطَ على القصرِ
حتى نكذِبُ
من عُيُوبِنا نهرُبُ
بأنَّا حميرًا ببُردَعةِ نياشينَ
وأوسمَةٍ فنَسْرًا طائِرًا
نحلق حيثُما تهيمُ بنا ونحلمُ
وتشمخُ السحُبُ
« وطني »
حبيبي
نُغَنِّي ونكتُبُ
ومَجْدًا نحسُبُ
وخِزيَ عارِ لُصوصٍ
نكسَبُ
فنَسرِقُ ما نكتُبُ
ومِن صَوتِنا إذ نخطُبُ
نهرُبُ :
سنبني حضيرةً للأُسُود
فإذا بها للحميرِ
مَثَلاً يُضرَبُ
وطناً في الشُّموسِ يُعَشِّشُ
فما نراهُ إلا يخبطُ
في الحضيضِ
خَبْطَ عَشْواءَ عجُوزٍ
مُن عُيونِها
تُسلَبُ
ومِن دُموعِها تسكُبُ
ومِن لِسانِها تُسحَبُ
فمِن فؤادِها إذ تُحِبُُ
لَوعَةً تُطرِبُ
ما درينا ألِأنَّا مَرضَى
مَصَحَّةِ شَعبٍ
أم لأنَّا عرَبُ؟
*
نبيعُ وطَنًا ونَستَعيرُ أوطانًا
فنَغتَرِبُ
ما لَمْ نكُن بهِ غُرْبٌ
يستبيحنا ذنَبُ
للغَربِ
أو لُلعُرب ألـ ذهب الحياءُ بهِم
فمِن بغْيِ شَرِّه اقتربوا
فنَجِدُ الانذالَ فيهُمُ
يلتمسونَ دنيا لأحسابِهِمْ
وأنسابِهِمٍ
ولِآخِرةٍ قَطُّ ما اختسبوا
فليتَهم إلى العُربِ
وإلى الإنسان
ما انتَسبوا
🔳🔳
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق