بقلم:نور شاكر
كنتُ أظنُّ أنَّ الجسدَ وطنٌ للوجع، وأنَّ الألمَ يأتيه كغريبٍ يطرقُ بابه، يستأذنه، ثم يستوطنه لكنني، حين بكيتُ حتى جفَّ البكاء حين ضاقت أضلعي على قلبي كقبرٍ حيّ وحين صرختُ دون صوتٍ... عرفتُ أنَّ الجسدَ لا يُسكن، بل هو من يُنجبُ الوجع
هو من يفتّش في الذاكرة عن جرحٍ لم يُكمَل نزيفه عن لحظةِ خذلانٍ لم تجد لها تفسيرًا عن نظرةٍ مرَّت، وتركت بعدها ألف سؤالٍ لا جواب له
كلُّ ما توهَّمته خارجيًا... كان ينمو في داخلي
الندبة ليست على الجلد، بل في الروح
والألمُ لا يأتي من الخارج بل من غرفةٍ صغيرةٍ في القلب... ما عادت تُقفل
وحين تلمستُ صدري بعد نوبة بكاءٍ طويلة
سألتُ نفسي:
هل سكنني الوجع، أم أنّني من شيّدتُ له بيتًا في ضلوعي؟
هل الجسد يولد وجعه، أم الوجع هو من يخلقنا من جديد، كلما ظننّا أننا شفينا؟
إنه سؤالٌ لا إجابةَ له
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق