كانت كبسمةٍ جاءت متأخرة من ربيعٍ نسي الطريق،
أنثى في عمر الزهور، تحمل في عينيها ضوء الحياة،
رآها وهو يظن أن العمر قد أغلق أبوابه،
فأعادته نظرتها إلى بداياته الأولى، حيث كان القلب طفلًا لا يخاف.
لم تكن مجرد امرأة…
كانت أملًا يتنفس في آخر فصول الحكاية،
كانت وعدًا من السماء بأن الحياة لا تكتمل إلّا بلمسة طاهرة،
جعلته ينسى وجع السنين، ويؤمن أن في آخر العمر يولد حبٌ لا يشيخ.
هي النور في نهاية النفق،
هي نغمة العود بعد صمتٍ طويل،
جاءت لتقول له: "ما زال في العمر متّسع للحب،
وما زال في القلب مكان للفرح."
ومنذ أن لامست كفّها قلبه،
أزهر داخله زمنٌ جديد،
زمنٌ اسمه هي،
التي منحت الهالك في دروب الحياة سببًا ليبتسم من جديد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق