أيها الغيم المخضب محياك
والليالي والأشواق...
إني من فرط شوقي أختنق...
كم أنت موحش وجميل
ونسيمك المسائي العليل
أيتها "العيثة" الجميلة...
ياجمالا بان منك ثم راق...
وأحزانا عند باحات الشفق...
ساحر فيا عيوني والأحداق
يا سرابا ثم غيما وضباب
وغروب زاد ألما في وجداني
نار شوق وٱحتراق...
وسراب وٱغتراب في الأفق
وعناق مسافرا نحو عناق
وٱحمرار في الشفق
وٱغتراب وأمان
واشتياق يصنع الأشجان
والحنين والألحان
من صميم الإشتياق...
يا وحشة وٱغترابا...
ودروبا وصروحا و جنان...
وهواجس عند صمت
تبدع في هاجسي النشوى
و أحزان الغسق...
يا غروبا يمعن ٱغترابي
في الوجود بألق
ويسافر بي في دروب الشوق
وفي حزن الغروب
و ألوان الأفق ...
جميل أن يعانق الغيم السراب
وغريب هذا اللّون في العناق
أيّها الغيم المخضّب للشّفقْ ...
أيها السّابح للدّاكن منّي
الآخذ مهجتي نشوة وحنينا
نحو باحات الوحشة و الغرق ْ
وغريب جدا ...
ذلك القاسم المشترك
بين لقاء وفراق...
بين حزن هيج خاطري
وبين سحر هذا الغسقْ
ومثيرا بألق ...
كلّما شاهدت الغياب
أمطر على الخدود والآفاق
حبات الشجن و الحنين...
في الغياب والآفاق...
إستفزّني صمت الشّوق
وعيوني ترنو ولَهًا
نحو احمرار قان في الأفق
وتهيم في بحور الاشتياقْ
إنّه السحر بحق...
كم أنت موحش وجميل
وغريب هذا اللّون في العناق...
بين قرص شمس ولى وتوارى
نحو ليل البرد والأحزان
وغروب وسراب في الأفق...
-سميربن التبريزي الحفصاوي🇹🇳
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق