اِرسمْ أبي وأمّي،
وبيتي...
اِرسمْ طريقَ مدرستي،
ومدرستي...
رفاقي، تفاصيلُهم لا تُخفى.
ثلجُ الشتاءِ ورجلُ الثلجِ،
حدِّده...
ودَعِ الطماطمَ على فمهِ تُحمِّره.
أيُّها الرسّامُ، حكايتي بَرقٌ،
كيفَ ترسمُه...
وتُتقنُه...
هنا ذاكرتي...
في بيوتاتٍ حجراً حجراً،
صفَّفناها...
وكُنّا مع الرِّفقةِ نختلفُ.
وهذا ربيعٌ نركضُ بينَ
زُهورِه...
والنَّدى لثيابِنا يخترقُ.
تلك سماؤُنا، إليها
يدُنا ترتفعُ...
كيفَ سترسمُ ما في الخيالِ
يرتسمُ...
أصدقائي وأهلي وأرضي،
كيفَ لوحتُك لهم تسعُ؟
كلُّ مكانٍ في هذا الكونِ
لي لا يتّسعُ...
إلّا فضاءَك يا بلدي،
بزاويةٍ فيهِ أنتَعشُ.
أُخربشُ على أوراقي
دافئةً...
أُبعثرُ الحبَّ بقلبي،
فكيفَ ما حُفِظَ بقلبي
ألملِمُه...
كلٌّ في اتجاهِ الحياةِ أخذتُه،
عملٌ وفكرٌ وضجيجٌ،
على أكتافي أحملُه...
هنا كبرتُ...
هنا ربيتُ...
فكيفَ يا بلدي أُبدِّلُك؟
أُبدِّلُك...
ذاخراً بالحياةِ...
ولكَ الفؤادُ...
بينَ ضلوعي ينتقِلُ.
فهل تجدُ الرسمَ،
أم يكفي الخيالُ يختصرُ؟
فيكَ يا بلدي حياتي،
ولمثواي في ترابِك أنتظرُ...
بقلمي اتحاد علي الظروف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق