.....................................
دُنيَا الغَرَائِبِ نَعجَةٌ وَذُؤَيبُ ... وَالحظُّ فِيهَا حَاضِرٌ وَيَغِيبُ
وَالعَيشُ فِيهَا عَيشُ إِنٍّ ثَعلَبٌ ... وَدِيكٌ وَقَنصُهُ مُخطِئٌ وَمُصِيبُ
فَالعَينُ رَاقَت صَحوَةً مَعَ غَفوَةٍ ... وَالقَلبُ حَظُّهُ عِلَّةٌ وَطَبِيبُ
هِيَ هَكَذَا الدُّنيَا تُسَاقُ إِلَى البَرَى ... عَفوًا وَثُمَّ إِلَى الزَّوَالِ تَؤُوبُ
كَالشَّمسِ تُشرِقُ فِي الصَّبَاحِ بِنُورِهَا ... وَمَعَ المَسَا ظِلٌّ دَنَا وَغُرُوبُ
فَنَهَارُهَا يُسرٌ وَعُسرٌ لَيلُهَا ... بِتَكَوُّرٍ تُجرِي الحَيَاةَ غُيُوبُ
لَو دَامَتِ الدُّنيَا بِأفراحٍ فَقَط ... سَئِمَ المَقَامَ شَبَابٌ وَمَشِيبُ
وَلَو دَامَتِ الدُّنيَا بِأَحزَانٍ فَقَط ... كَرِهَ الشَّبَابُ دَوَامَهَا وَالشِّيبُ
حُلوٌ وَمُرٌّ فِي الحَيَاةِ تَبَادَلَا ... لَا الحُلوُ شَانَ وَلَا المِرَارُ يَطِيبُ
فَلِكُلِّ فَردٍ فِي الأُنَاسِ حُظُوظُهُ ... وَلَهُ المَعِيشَةُ قِسمَةٌ وَنَصِيبُ
.....................................
محمد جعيجع من الجزائر - 13 نوفمبر 2025م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق