نزف جرح قديم بعدما انفتق
أخذت قلما ورزمة من الورق
حاكى القلم جرحي المفتوح
نضح حروفا من أعماق الروح
كفارس راح يكتسح بياض الورق
والرموش تحرس الدمع كي لا يندلق
على معزوفة عنوانها الأسى والشجن
تراقصت صور فأجّجت الحزن
عانقت الحروف الألم والشّجا
فأنجبت صفحات كئيبة كالدّجى
على حين غرة قصف الرعد ولمع البرق
اهتزّت النافذة وسمعت صوت طرق
إنها زفرات الخريف ودموع السحب
لقد تطفّلت عليّ فأوجعها ما أكتب
غاصت أوراق الخريف في الماء حدّ الغرق
واستسلمت الرموش لدمعي فتبلّل كل الورق
بقلم أمينة المتوكي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق