ذات نونبر...
مالت السماءُ إلى الفجر
والأرضُ مهِّدت للحلمِ
طريقًا من نور...
خرجوا...
رجالًا ونساءً
يحملون في أيديهم المصحف
وفي قلوبِهم الوطن
ما كانت مسيرة زحف
بل صلاة طويلة
على رمل الصحراء أقيمت
كلُّ خطوةٍ كانت تكبيرًا
وكلُّ وجهٍ كان آيةً
بسورةِ النصر يهتف
يا صحراءَ بلادي
كم كنتِ عطشى…
وها هو نهرُ الإيمانِ
يعودُ إليكِ متلهفا
من شرايينِ وطنٍ واحدٍ
اسمه المغرب الأمجد
حسنٌ قاد القلوبَ...
قبل الصفوف
يهمسُ للريح سيري بهم
إلى أرضهم لا حدودَ فيها
بين الدمِ والرمل
تقدّموا…
لا يحملون سوى الإيمان
ولا يخافون سوى الله
يعرفون
أن الوطنَ يُستعادُ بالحبِّ
بالعهد
من الشمال إلى الجنوب
يا لحظةً
خطّها التاريخُ بمدادٍ الفخر
يا نغمةً خضراءَ
ما زال صداها يملأُ القلوبَ
مدوية ترددها الاكوان
المسيرةُ لم تنتهِ…
ما زالت تمشي فينا
بأحلام أشبال
يولدون على حافةِ الأمل
وفي عيون الأمهاتٍ
دعاء يحرس البلاد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق