السبت، 22 نوفمبر 2025

أُقَبِّلُ جدرانَ دارِ الحَبيبْ بقلم عباس كاطع حسون

أُقَبِّلُ جدرانَ دارِ الحَبيبْ
أُقَبِّلُ جدرانَ دارِ الحَبيبْ
وأَحْكي لها ماجَرى بينَنا

ويُملأُ فِكْريَ بالذكْرَياتْ
ويخفقُ. قلْبي لأوْجاعِنا

تجودُ عُيوني بدمعٍ سخينْ
لما شاهَدَتْ منْ فِعالِ الفَنا

كأنَّ يداً مِنْ وراءِ الزمان
تداعبُ بالصَمْتِ أحْزانَنا

مطرّزَةً بِهموم. الحياةْ
بَرَتْها. الدهورُ تُمَدُّ لَنا

كأنِّي بها بَعْدَ طولِ انْتِظار
تريدُ الرِّجوعَ إلى أمسِنا

يَعودُ مَتى الدَهْرُ عنْ غَيّهِ
فيَرجِعُ للأمْسِ فوراً بِنا

وَتَصْبَحُ قَصْراً مُنيفَ البناءْ
على غفلةٍ تلكَ أطْلالُنا

تُبدِّلِ دونَ عناءٍ كبيرْ
الى أحْسَنِ الحالِ أحوالَنا

أُُقَبِّلُ جِدرانَ دارِ الحَبيبْ
لأنَّ الحبيبَ مضى مِنْ هُنا

أمرِّغُ خَدِّي. بِحيطانِها
لَعَلّي أعيدُ بهاءَ. السَنا 

و لكنَّ أطلالَها في سُباتْ
فلا تَفْهَمُ الدارُ ما عِنْدَنا

فَما عِنْدَ تِلْكَ الطُلولِ لِسانْ
وما عِنْدَها مِنْ جَوابٍ لَنا

ولكِنَّهُ. شوقُ قلبي الحزينْ
لأهل. الدِّيارِ وأحْبابِنا

عَسى يبردُ الوَجْدُ عندَ الوُقوفْ
وأخَدَعُ. قلبي بِنيلِ المُنى

واقطف. شيئا غزير الجمال
 قليلا بقى من فيوض الغنى

أقَبِّلُ جِدرانَ . دارِ الحبيب
وأشكو. الفراقَ وأحوالَنا

أقصُّ . عليها. من الذكريات
جميلَ. الحكايا. لأحبابنا

أقُصُّ. عليها جميلَ الحديث
سوالفَ. أيامٍ سَبِقنَ لَنا

وَسُكْرَةَ عَيْشٍ مَحَتْها السنون
وحالٍ. هنيءٍ. أناخَ هُنا

بقلمي
عباس كاطع حسون / العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

إلى من سألني بقلم عبدالرحيم العسال

اخميمي ( إلى من سألني : هل انت اخميمي؟)  =========================== نعم يا عم أخميمي. وكم ازهو به وطنا لنا إرث وتاريخ. ونيل...