مَن سأُعاتِب؟
وعلى مَن سأُلقي اللَّوم؟
تركتَني في عالَمِ الأرض،
ورحلتَ إلى عالَمِ الرُّوح.
مُودِّعًا تَسخَر،
وكأنَّك في أُذُني
تَهمِس وتقول:
تركتُ لكَ عالَمَ الدُّنيا
بما يَحمِلُ من فَرَحٍ،
وعذابٍ،
ومجهولٍ...
بيني وبينَك حاجزٌ،
تَراني ولكن لا تتدخَّل،
لا تقول...
كاذبٌ أنتَ،
وعفوًا منكَ لما أقول.
كنتَ تأتيني في الرُّؤيا
حينَ تَعَبي،
عندَ هَمِّي،
وحولي تكون...
ما كنتُ أراكَ عبثًا
حينَ تَرفعُ قُبَّعتَك،
شاكِرًا لي وتقول:
ستبقينَ حَنونَة،
صامتة،
وقلبُكِ في تفاصيلِ وجهِكِ يكون...
ونواياكِ الطيِّبة
قادرةٌ على حمايتِكِ
من كلِّ مجهول...
مَن قال إنِّي لا أشتاقُ رؤيتَك؟
لفوضاكَ حينَ تكون،
لِعِتابِك الذي صارَ ضربًا من الجنون...
أنا ما زلتُ في صمتي
إليكَ أقول...
فأجِبْني،
لأنَّك أينَما كنتَ،
عنِّي لن تكونَ مشغولً....
بقلمي: اتحادٌ على الظروف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق